وصف وزير الثقافة المصري فاروق حسنى سير حملة ترشحه لمنصب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بأنها جيدة جدا، في مستهل رحلته للعاصمة الفرنسية باريس لوضع الرتوش الأخيرة لحملته قبل عملية التصويت المقرر عقدها 18 سبتمبر الجارى. وأشار حسني في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" أنه لا يلتفت للصوت الأمريكي، لأنه يعرف مسبقا أنها في الاتجاه المعاكس وهذا حقها، ولكنها طالبها ألا تقوم بحملات ضده للتأثير علي عملية التصويت في المنظمة الدولية. وأوضح المرشح العربي أنه عقد عدة لقاءات لتدعم ترشحه للمنصب المرموق، حيث التقي سفيرة الصين فى المنظمة ويلتقى سفراء الدول العربية فى اليونسكو على مأدبة إفطار، كما أجرى عدداً من اللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام فرنسية وألمانية. وأعرب حسني عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة رغم الحملات المناهضة من جانب الجماعات اليهودية، والتي تسعي بكل قوة بدعم من مثقفين يهود في أوروبا وأمريكا للحيلولة دون وصوله الي المنصب الدولي. ومن جانبه أجرى الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، سلسلة من اللقاءات والمشاورات فى باريس مع المسؤولين فى منظمة اليونسكو ومندوبى الدول الأعضاء فى المنظمة، لدعم ترشح حسني لمقعد اليونسكو. وفي اطار متصل، استبعد الاتحاد الأوروبي أن يتوصل وزراء خارجية دوله في اجتماعهم بأستوكهولم إلى تسوية بشأن المنافسة على الأمانة العامة لمنظمة اليونيسكو التي تخوضها مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في مواجهة وزير الثقافة المصري فاروق حسني. وأكد مصدر داخل الاتحاد وفقا لصحيفة "العرب اللندنية" إن الاتفاق على مرشح واحد مستبعد في جلسة الانتخاب الأولى، وأضاف أن ذلك قد يكون ممكنا في الجولات اللاحقة، في ظل وجود ثلاثة مرشحين من دول الاتحاد وهو فالدنر والسفيرة الليتوانية لدى اليونيسكو إينا ماركليونيته وسفيرة بلغاريا في فرنسا إيرينا بوكوفا. ومن المقرر أن تبدأ العملية الانتخابية الاثنين المقبل وسط ترقب تسعة مرشحين يسمح لهم بخوض خمس جولات، ليعتلي الفائز معقد اليونسكو خلال الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تعقد في أكتوبرالمقبل خلفا للياباني كويشيرو ماتسورا.