يعود فاروق حسنى، وزير الثقافة، إلى القاهرة غداً الثلاثاء، بعد زيارة استغرقت أسبوعاً للعاصمة الفرنسية باريس، التقى خلالها وسفراء الدول الأعضاء فى منظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» للدعاية لترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو، الذى من المنتظر أن يجرى التصويت عليه يوم 18 سبتمبر المقبل. وقال حسام نصار، مستشار الوزير لحملة الترشيح لليونسكو، إن حسنى عقد لقاءات ثنائية ومجمعة مع ممثلى الدول الأعضاء فى المنظمة الدولية، وشرح خلال اللقاء رؤيته لإدارة اليونسكو، التى تعتمد على فكرة التصالح بين الأديان والبشر والثقافات، كما تمت مناقشة الوضع الحالى للمنظمة الدولية وبحث مختلف القضايا المتعلقة بها. وأضاف نصار ل«المصرى اليوم» أن السفراء «أعربوا عن ارتياح دولهم وتعاطفهم مع ترشيح وزير الثقافة لليونسكو»، واصفاً الموقف الحالى للمرشح المصرى بأنه «جيد». وحول كيفية مواجهة هجوم الجماعات اليهودية على ترشيح حسنى لليونسكو، قال نصار «نحن بصدد التعامل مع هذا الهجوم بشكل هادئ». ويتعرض حسنى لهجوم من قبل الجماعات اليهودية التى تعترض على ترشيحه بسبب تصريحاته الخاصة بحرق الكتب اليهودية، على الرغم من إعراب الوزير عن أسفه لهذه التصريحات، وتأكيده فى مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية مؤخرا أن كلامه عن حرق الكتب مجرد «زلة لسان». وينافس حسنى على منصب مدير عام اليونسكو، الذى يشغله حاليا كوشيروا ماتسورا، 8 مرشحين آخرين، نصفهم نساء، علما بأن هذا المنصب لم تشغله سيدة منذ إنشاء المنظمة الدولية، وتعد مفوضة العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى بنيتا فيريرو «أقوى» المنافسين لحسنى، وفقا لتقديرات المراقبين. ومن بين المرشحين سفيرة ليتوانيا فى اليونسكو أنا ماريليونى، والسفيرة البلغارية فى فرنسا إيرينا بوكوفا، ومرشحة الإكوادور ايفون أباكى، وهناك ثلاثة مرشحين يمثلون القارة الأفريقية إضافة إلى وزير الثقافة، هم مرشح تنزانيا موجابى مونجو، ومرشح بنين نورى تيجانى، والجزائرى محمد بدجاوى الذى رشحته كمبوديا، وتكتمل قائمة المرشحين بنائب وزير خارجية روسيا ألكسندر يوفينكو. إلى ذلك أعلن هنرى غينو، المستشار الخاص للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، أن فرنسا «لن تعرقل» ترشيح حسنى. وقال غينو خلال برنامج تليفزيونى سياسى أمس: «لن تقوم فرنسا بأى شىء يمكن أن يلحق الضرر بالعلاقات الفرنسية المصرية».
