أ ش أ - أكد اللواء محمد الكشكي ملحق الدفاع المصري في واشنطن، أن مصر هي رابع دولة على مستوى العالم مشاركة في مهام حفظ السلام والاستقرار، وخاصة في إفريقيا، جاء ذلك خلال لقاء تعريفي استضافه اللواء الكشكي بمقر الملحقية لوفد من طلبة الدراسات العليا بالكلية البحرية الأمريكية بكاليفورنيا. وتناول اللقاء العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية وتطورات الربيع العربي بما في ذلك مصر والشرق الأوسط إضافة إلى عدد من القضايا الإفريقية، كما أجاب ملحق الدفاع المصري عن العديد من أسئلة أعضاء الوفد الأمريكي فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية في مصر. وأكد اللواء الكشكي، عمق علاقات التعاون العسكري الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى مشاركة الجانبين في العديد من التدريبات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إضافة إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، واستعرض العلاقات المتبادلة القائمة على الاحترام المتبادل بما يخدم مصالح الجانبين. ونوه ملحق الدفاع المصري بعزم القيادة العسكرية في مصر على إتمام المرحلة الانتقالية على أكمل وجه ليعود الجيش بعدها في 30 يونيه المقبل إلى ثكناته لحماية الشرعية الدستورية وتأمين حدود مصر وسيادتها ومساعدة مختلف المؤسسات المصرية في العديد من المهام القومية التي تتطلب مشاركة القوات المسلحة تحقيقًا للصالح العام، "بعد أن حمى ثورة 25 يناير المجيدة في تلاحم قوي مع الشعب المصري مقارنة بما يدور حولنا وبغض النظر عن عروبتنا أو انتماءاتنا الدينية فإننا جميعا نعتز بمصريتنا. وأكد الكشكي التزام القوات المسلحة المصرية بالوفاء بمهمتها من حيث إتمام الانتخابات البرلمانية، وكان أولها انتخابات مجلس الشعب، والآن انتخابات مجلس الشورى، لتليها الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهودها لحماية شعبها وتقديم أفضل ما لديها لخدمته اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا إلى أن يتم نقل السلطة بشكل كامل إلى الإدارة المدنية في نهاية المطاف. وفيما يتعلق بالاختلاف بين مهمة ووضع القوات المسلحة في الدستور المصري القديم والدستور الجديد، أوضح اللواء الكشكي أن مهمة القوات المسلحة المصرية واحدة هي حماية وتأمين الشرعية الدستورية لمصر، مشيرًا إلى أن وضع القوات المسلحة المصرية في الدستور لن يتغير وسيبقى كما هو لأن القوات المسلحة هي ملك لشعب مصر وإليه وهى درع هذا البلد وسيفه. وعن موقف القوات المسلحة المصرية من المعاهدات الدولية، أكد الكشكي لوفد طلبة الدراسات العليا بالكلية البحرية الأمريكية بكاليفورنيا أن مصر تحترم مواثيقها وعهودها وتعمل على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة بأسرها، وهو ما يوفر المناخ المناسب لها للتركيز على قضاياها الداخلية في المرحلة الجديدة وعودتها بقوه لدورها الريادي إقليميًا ودوليًا.