نمر بأيام نعاني فيها من احمرار العين وهو أمر لا يشكل خطورة في أحيان كثيرة لكنه قد يشير إلى وجود مشكلة داخلية خاصة إذا كان مصحوبا ببعض الأعراض. وحسب "DW"، احمرار العين مسألة تمر على الجميع ويكون سببها في أغلب الأحيان اتساع في شرايين الغشاء المبطن لجفن العين وضخ الدم فيه بشكل كبير، ويظهر بوضوح في بياض العين وقد يقتصر على واحدة أو يظهر في كلاهما في نفس الوقت. رغم أن احمرار العين في كثير من الأحيان لا يتسم بالخطورة ويختفي بعد فترة قصيرة، إلا أنه قد يكون مؤشراً على وجود مشكلات أكبر في العين، وينبغي الحذر عندما يتزامن مع الحساسية للضوء أو إفراز الدموع بشكل مكثف أو الشعور بألم عند لمس العين وأيضاً انتفاخ الجفون أو اضطرابات في الرؤية، حسب موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني. وهناك بعض الأسباب المرتبطة مباشرة باحمرار العين وهي: جفاف العين: تعتبر مشكلة الجفاف هي أهم وأكثر أسباب احمرار العين شيوعاً، وهو يحدث نتيجة لخلل في تكوين وإفرازالدموع بالعين وهو أمر له مسببات عديدة من بينها بعض الأمراض من بينها السكري والروماتيزم، حسب موقع "تي أونلاين" الألماني. يتسبب جفاف العين في التهابات بها ما يؤدي لاضطرابات في النظر، ويزيد بسبب عدة عوامل من بينها كثرة الجلوس في غرف مكيفة أو التدخين أو أمام شاشة الكمبيوتر، في هذه الحالة تساعد قطرات العين أو المراهم المسيلة للدموع. نزيف تحت ملتحمة العين: ملتحمة العين هي الغشاء الشفاف المبطن للجفن، وعند حدوث انفجار في شريان دموي بهذا الغشاء، تظهر بقعة حمراء لكن دون حدوث تغيير في الرؤية أو شعور بالتهاب، ويحدث هذا الانفجار في الشريان عادة مع التقدم في العمر أو نتيجة للسعال المستمر أو العطس كما يتسبب فيه أحيانا ضغط الدم المرتفع. التهاب القرنية: العدوى الفيروسية أو البكتيرية هي السبب الغالب في حالات التهاب قرنية العين، ويعتبر فيروس "الهربس" (الذي يظهر على الجلد) من أهم مسببات التهاب القرنية، إذ يستقر الفيروس على الأماكن الضعيفة أو التي تعاني من بعض الالتهاب، على قرنية العين ما يزيد من حدة الالتهاب، نقص فيتامين "إيه" يعد أيضا من أسباب التهاب القرنية. التهاب الجفن: يمكن للطبيب بسهولة معرفة ما إذا كان انتفاخ جفن العين هو نتيجة لوجود التهاب أم لا، ويمكن علاج التهاب جفن العين بطرق مختلفة بناء على أسباب الالتهاب المتعددة والتي تتنوع بين الإكزيما والحساسية والعدوى الفطرية. التهاب عنبية العين: عنبية العين هي الطبقة الثانية للعين والذي يتزامن عادة مع التهاب القزحية (الجزء الملون)، وتلعب اضطرابات جهاز المناعة دوراً مهماً في إصابة هذا الجزء من العين بالالتهاب، وبجانب الاحمرار يعتبر تدهور الرؤية خاصة للأشياء القريبة، من أهم مؤشرات التهاب العنبية. هكذا تحافظ على صحة العين في الوقت نفسه يمكن حماية العين من الكثير من المشكلات باتباع بعض النصائح وتغيير بعض السلوكيات في أسلوب الحياة، فالخروج بشكل يومي لأماكن مفتوحة وشرب كميات كافية من المياه لا تقل عن ثلاث لترات يومياً وتجنب السجائر والكحوليات، من الأمور الكفيلة بالحفاظ على العينين في حالة جيدة، حسب "أبوتيكين أومشاو". ورغم أن متطلبات العمل للكثير من الناس في الوقت الحالي تتطلب استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة، ينصح الخبراء براحة العين بين الحين والآخر علاوة على اختيار الارتفاع المناسب للجلوس أمام الشاشة واختيار درجة إضاءة الشاشة المناسبة. التغذية الصحية وتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمواد المعدنية يساعد على الحفاظ على الوزن المثالي وأيضا الحماية من أمراض السكر والضغط وبالتالي حماية العين من الكثير من الأمراض، وبداية من عمر الأربعين، ينصح الخبراء بزيارة طبيب العيون بشكل منتظم وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن الإصابة بمرض المياه الزرقاء.