رام الله: قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الاثنين إن منظمة التحرير الفلسطينية سوف تلجأ لانهاء سياستها التفاوضية مع دولة الاحتلال، لانها لا يمكن لها أن تبقى ملتزمة بسياسة تفاوضية لا نهاية لها. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن عريقات، اتهامه إسرائيل باستخدام المفاوضات كغطاء على ممارساتها "التي تسعى عمليا إلى تقويض حل الدولتين وجعل تحقيقه مستحيلا"، مشيرا الى أن إسرائيل ما زالت تماطل في الاعتراف بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم في حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها. وقال إن إسرائيل تمارس طرقا ووسائل لتبديد إمكانية تحقيق حل الدولتين وتعقيد تحقيقه على أرض الواقع وهي عملت طوال تلك السنوات وفق إستراتيجية ثابتة ومبرمجة لتغيير وفرض واقع جديد على الأرض داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأضاف إن على إسرائيل اليوم ما بين مراجعة سياستها مع الفلسطينيين، وما بين المضي قدما في سياستها الساعية إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وتابع قائلا: أما الفلسطينيون فلن يتنازلوا عن حقهم في تحقيق هدفهم مهما طال الزمن، والمتمثل بالحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وحل قضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194 والإفراج عن جميع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية. ولوح عريقات بأن لدى الفلسطينيين العديد من البدائل والخيارات في سبيل نيل الاستقلال "تبدأ بالسعي لتأمين اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتنتهي بتحميل إسرائيل رسميا تبعات احتلال الأراضي الفلسطينية". وقال عريقات إن منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لا يمكن لهما قبول خيار إسرائيل بإبقاء الوضع على ما هو عليه، فاليوم بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنفيذ الإستراتيجية الفلسطينية الهادفة إلى رفض الأمر الواقع والعمل على تغيير الأوضاع مما هي عليه. وفي السياق، أبدت جامعة الدول العربية الاثنين رفضها لأي أنباء تتوارد حول وقف الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر واستثناء القدس والكتل الاستيطانية الكبرى في مقابل استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.