دعا رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى الحفاظ على حل الدولتين الذي أوشك أن يصبح غير عملي. وعبر عريقات عن قلق القيادة الفلسطينية البالغ إزاء سلسلة من الخطوات والتصريحات الإسرائيلية بما في ذلك التصريحات الأخيرة حول السيادة الإسرائيلية المزعومة على المسجد الأقصى المبارك, والتي وصفها ب "غير قانونية وتهدد مبادئ الرؤية الدولية للسلام في المنطقة, فضلا عن تقويض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في القدسالشرقيةالمحتلة عاصمتنا الأبدية". جدد عريقات دعوة القيادة الفلسطينية للدول التي لم تتخذ الخطوة بعد الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، ودعا في رسالة بعثها إلى سفراء وممثلي وقناصل الدول الأجنبية المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي الرباعية الدولية - جميع الدول إلى فحص التعاقدات الثنائية مع إسرائيل للتأكد من أنها لا تدعم عن غير قصد الاحتلال الإسرائيلي. وأكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن هذه الإجراءات الإسرائيلية والتصريحات تعكس السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تجلت في النتائج التي توصلت إليها اللجنة الإسرائيلية الحكومية المعروفة باسم 'لجنة ليفي". وأضاف: "أنه وبالتزامن مع الجهود الإسرائيلية الحثيثة لتدمير حل الدولتين من خلال بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي, يكشف تقرير "لجنة ليفي" بوضوح عزم إسرائيل ترسيخ الاحتلال, والاستمرار في انتهاك التزاماتها بموجب القانون الدولي وجعل الوضع الراهن -غير المقبول- من احتلال وعدوان, وسلب للأراضي واقعا لا رجعة فيه".. مشيرا إلى أن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي أمر لا يقبل الجدل, مذكرا بوضوح القانون الدولي في هذا الخصوص, بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل والعزل عام 2004. وأوضح أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة هذه, والتصريحات السياسية تشكل اختبارا لإرادة المجتمع الدولي والالتزام بالسلام في المنطقة. واختتم عريقات رسالته داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية تجاه حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على حقوقه وأرضه.