أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، أن منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن لها أن تبقى ملتزمة بسياسة تفاوضية لا نهاية لها. واتهم عريقات، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى ال22 لإعلان الاستقلال الفلسطيني، إسرائيل باستخدام المفاوضات كغطاء على ممارساتها "التي تسعى عمليا إلى تقويض حل الدولتين وجعل تحقيقه مستحيلا". وأشار عريقات إلى أن إسرائيل "ما زالت تماطل في الاعتراف بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم في حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها". وقال إن إسرائيل تمارس طرقا ووسائل لتبديد إمكانية تحقيق حل الدولتين، وتعقيد تحقيقه على أرض الواقع، وهي عملت طوال تلك السنوات وفق إستراتيجية ثابتة ومبرمجة لتغيير وفرض واقع جديد على الأرض داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأضاف أن على إسرائيل اليوم إما مراجعة سياستها مع الفلسطينيين، وإما المضيّ قدما في سياستها الساعية إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وتابع قائلا: "أما الفلسطينيون فلن يتنازلوا عن حقهم في تحقيق هدفهم مهما طال الزمن، والمتمثل بالحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وحل قضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية". ولوح عريقات بأن لدى الفلسطينيين العديد من البدائل والخيارات في سبيل نيل الاستقلال "تبدأ بالسعي لتأمين اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتنتهي بتحميل إسرائيل رسميا تبعات احتلال الأراضي الفلسطينية". وقال عريقات إن "منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لا يمكن لهما قبول خيار إسرائيل بإبقاء الوضع على ما هو عليه، فاليوم بدأ محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، تنفيذ الإستراتيجية الفلسطينية الهادفة إلى رفض الأمر الواقع والعمل على تغيير الأوضاع مما هي عليه".