ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: منار مجدي قال "لي زيلدن" عضو الكونجرس الأمريكي تعقيبا على الهجمات الأخيرة التي شهدتها تونس والكويت وفرنسا يوم الجمعة أن يوم الرابع من يوليو المقبل يمثل عطلة عيد الاستقلال فى الولاياتالمتحدة وهو اليوم الذى قد تقوم "داعش" فيه بهجمات إرهابية مماثلة، من أجل التكدير على الأمريكيين، الذين تعتبرهم كفار مستدلاً بالكلمة الصوتية التى بثها تنظيم "داعش" من أيام وطالب فيها أن يكون شهر رمضان شهر جهاد على الكفار. وأضاف "زيلدن" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "Justic" على قناة "Fox News" في حلقة الأمس مؤكدا أن الإرهاب الداعشي ما زال حاضرا بقوة، خاصة و أن هجمات الذئب الواحد التى تقوم بها أثبتت نجاحها و كثرة الأعداد من الضحايا التى تفقد حياتها فيها. وفي ذات السياق بتغطية مختلفة داخل برنامج "Dateline London" على قناة "BBC" في حلقة الامس أيضا قالت "ياسمين علي باي براون" الصحفية في "الإندبندنت" أن الأمر الذي ينبغي أن يتم توضيحه لكلاً من الدول الغربية والعالم الإسلامي هو أنه هناك المزيد من المسلمين الذين يلقون مصرعهم كل يوم وكل ساعة جراء ما تقوم به هذه الجماعة الفاشية من أعمال وحشية حيث أن ذلك التنظيم لا علاقة له بالدين فهو يزعم بأنه يعمل على إعادة الإسلام إلى الأوقات التي كان فيها عظيماً وقت منشأه وإعادة الخلافة الإسلامية مرة أخرى إلى سابق عهدها إلا أنه على الرغم من ذلك السبب المعلن فما يسعى إليه "داعش" هو السلطة والسيطرة الكاملة على العالم العربي والإسلامي وليس خدمة الدين والدفاع عنه حيث أوضحت بأنها تنحدر من طائفة شيعية تمثل أقلية في باكستان والتي يتم قتل الكثير من أفرادها بشكل يومي كما أنه في سوريا كذلك والتي تعد واحدة من أكثر الأماكن التاريخية في العالم فإن المسلمين من طائفتها الشيعية لم يعد أي فرد منهم قادراً على الخروج والإعلان بأنه مسلم شيعي خوفاً من تعرضه للقتل بواسطة المتطرفين. وأعربت "ياسمين" عن تعجبها من عدم مقدرة أنظمة الاستخبارات في الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة من معرفة نشوء تنظيم مثل تنظيم داعش أو حتى معرفة التحركات التي سوف يقوم بها خاصة في ظل أنظمة الاستخبارات الأوروبية والأمريكية التي تقوم بالتجسس على كافة الدول الموجودة في المنطقة. ومن جانبه قال "توماس كيلينجر" الصحفي في "ذي فيلت" الألمانية أن الجزء الذي لا يتم إلقاء الكثير من الضوء عليه في ما يتعلق بتنظيم داعش وتنفيذه للعديد من العمليات الإرهابية هو أن التنظيم يقوم بقتل حتي المسلمين الذين لا يتبعون الطائفة السنية حيث أن التنظيم يقوم بتنفيذ نفس أعمال العنف الوحشية ضد المسلمين من السنة لذا فإن الأمر لا يتعلق لديهم بالجهاد في سبيل الدين أو من أجل الدين كما أن الدعوة إلى ذلك الجهاد في شهر رمضان يعد غير مناسب حيث أنه في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه سكون ونوع من الوسطية وممارسة الشعائر الدينية والابتعاد عن العنف والقتال وهو ما يؤكد انحراف "داعش" عن تعاليم الدين الأساسية. وأضاف الصحفي الألماني مؤكدا أن الأمر يتعلق برغبة تلك الجماعات في الحصول على السلطة إلا انهم يستخدمون في ذلك بعض المعتقدات الدينية والديكتاتورية باسم الدين وهو الأمر الذين لن تفيق الدول العربية له وتدرك مدى خطورته إلا بعض أن يصبح الأمر خارج السيطرة ويمثل تهديداً كبيراً للمجتمع الدولي بشكل عام وليس على المنطقة العربية كلها حيث رأي بان ما يتم حالياً من إلقاء بعض القنابل من الهواء على أماكن يسيطر عليها المتطرفين لن يحل الأزمة أو يقضي عليها بل ينبغي أن تقوم الدول العربية بالدفع ببعض من معداتها العسكرية وجنودها من أجل مواجهة هذا الخطر والقضاء عليه. وفي ذات السياق قال "روجر كوهين" الصحفي الأمريكي في "نيويورك تايمز" أن تنظيم داعش قد دعا قبل بضعة أيام إلى نشر أحداث العنف خلال شهر رمضان وهو ما حدث بالفعل في فرنسا والكويت وتونس بينما ما يقوم به الغرب هو الترنح جراء تلك السلسلة من الهجمات الارهابية حيث رأي أن الدول الغربية لم تقم بما هو من شأنه إصلاح تلك الأزمة وأضاف بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد دعا الدول الغربية إلى الوقوف معاً من أجل مواجهة ذلك المد الإرهابي في الشرق الأوسط حيث أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وربما قبلها فإنه كان يتم دوماً نقل ايديولوجية كراهية الفكر الاسلامي السلفي للدول الغربية إلا أنه على الرغم من الحروب التي خاضتها الدول الغربية من أجل القضاء على الإرهاب في أفغانسان والعراق فإن الدول الغربية لم تتمكن من تناول تلك القضية بالشكل المناسب. وأضاف الصحفي الأمريكي مؤكدا أن تنظيم داعش قد حصل على بروباجاندا دعائية فعالة للغاية من سجون ابو غريب وجوانتانامو وحرب العراق حيث نشرت وقائع لتلك الأحداث على الإنترنت وتم تصويرها على أنها تحقير وازدراء للمسلمين وهو ما كان له فعالية كبيرة وأدى إلى تورط الكثير من المسلمين المعزولين في أوروبا في الانضمام إلى هذا التنظيم وذلك بعد اقتناعهم بشكل كبير بتلك الإيديولوجية التي يتبعها التنظيم كما رأي بأن جزء كبير من تمدد نشاط تنظيم داعش هو فشل ثورات الربيع العربي حيث أن ذلك قد وفر فرصة للكثيرين للتخلص من الظلم الذي يتعرضون له في دولهم حيث أصبح الخيار ما بين البقاء في صفوف الأنظمة الديكتاتورية أو الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة وقد رأي بأن الحل لتلك الأزمة ينبغي أن يأتي من داخل المجتمعات الإسلامية وهو الأمر الذي لم يحدث إلى الآن خاصة في ظل الصراعات ما بين السنة والشيعة.