في الوقت الذي يحيي فيه اليهود في إسرائيل ذكرى "المحرقة النازية" أو ما يعرف ب"الهولوكوست"، يرى الفلسطينيون أنهم يدفعون ثمن تلك الجريمة التي ارتُكبت في أوروبا. وقال الفلسطيني "إبراهيم إياد" (47 عاما)، الذي يعيش في رام الله بالضفة الغربية، في حديث مع مراسل الأناضول، إن إسرائيل تحيي ذكرى المحرقة وتدين من لا يعترف بها، إلا أنها لا تتورع في الوقت ذاته عن ارتكاب جرائم حرب مشابهة ضد الفلسطينيين. واعتبر إياد أن الهولوكوست حدثت في أوروبا إلا أن الفلسطينيين هم من يدفعون ثمنها، قائلا إن هذا أمر ساخر وينافي الأخلاق. بدوره قال "علي سدة"، إن على الدول الأوروبية أن تخجل من دفع الفلسطينيين ثمن الجرائم التي ارتكبها الأوروبيين، وانتقد سياسة المعايير المزدوجة التي ينتهجها المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، قائلا إن الوقت حان لاتخاذ موقف عادل تجاهها. وأشار "علاء جمال" (33 عاما)، إلى استمرار إسرائيل في تهويد القدس، وإلى استمرارها في ارتكاب الجرائم، وفي اعتقال الأبرياء يوميا. وبدأ اليهود، أمس الأربعاء، إحياء ذكرى "المحرقة النازية" أو ما يعرف ب"الهولوكوست"والتي تستمر يومين. وأُطلقت الصافرات لمدة دقيقتين في العاشرة (07.00 ت.غ)، صباح اليوم الخميس، في إسرائيل، إحياءً لذكرى ما يُعرف ب"الهولوكوست". وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن "مراسم ستجرى اليوم لإحياء ذكرى 6 ملايين يهودي أُبيدوا على أيدي الوحش النازي إبان الحرب العالمية والثانية في أوروبا". و"الهولوكست" هو مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، بحسب ما تقوله إسرائيل التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.