أكد وزير الخارجية سامح شكرى على أهمية أن يدرك المجتمع دولى أن العملية السياسية فى ليبيا لابد وأن تسير بالتوازى مع مقاومة الارهاب بالوسائل الامنية . وقال شكري ردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء انه سيشارك غدا الاربعاء فى الاجتماع الوزارى المصرى- الجزائرى - الايطالى بروما بشأن ليبيا وذلك بدعوة من وزير خارجية ايطاليا لعقد مشاورات ثلاثية مصرية- ايطالية- جزائرية تتركز فى الاساس حول الاوضاع فى ليبيا والعمل المشترك بين الدول الثلاث لاحتواء المخاطر الناشئة من تنامى ظاهرة الارهاب واستمرار البلدان الثلاثة لجهود المبعوث الاممى برناردينو ليون للتوصل الى توافق بين الاطياف السياسية بغية الوصول الى حكومة وطنية. وأضاف وزير الخارجية ، إننا ننسق مع المبعوث الاممى بشكل وثيق وندعم جهوده طالما انها تتم مع الاطراف التى تنبذ الارهاب وغير المتورطة فى اية عمليات ارهابية أو مناهج متطرفة وأن تكون أيضا متسقة مع ارادة الشعب اليبى التي تتمثل فى الانتخابات التى اجريت خلال الصيف الماضى التى كانت مراقبة وشهد العالم على نزاهتها باعتبارها عن الارادة الشعبية فى ليبيا واعطت للقوى السياسية المختلفة حجم اوزانها فى المشاركة السياسية. وأكد وزير الخارجية على انه هناك حاجة لان يركز المجتمع الدولى خاصة دول الجوار ونعتبر ايطاليا كما تعتبر ايضا ايطاليا نفسها من الدول القريبة جدا من الاوضاع فى ليبيا والمتاثرة بالوضع القائم فى ليبيا. وشدد على أن التوصل الى حكومة وفاق وطنى لن تزيل المخاطر المتصلة بالارهاب فالتنظيمات الارهابية ليست طرفا فى معادلة الحلول السياسية وانما ستظل هذه التنظيمات تعمل على تخريب امكانية التوصل الى هذه الحلول والضغط على الوضع الداخلى فى ليبيا وانما ايضا على دول الجوار المباشر كمصر وتونس والجزائر وبالطبع الدول المتاخمة الافريقية مثل النيجر.