هدم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، قرية "بوابة القدسالشرقية" "المناهضة للاستيطان وجدار الفصل"، قرب بلدة أبو ديس شرقي القدس، بحسب ناشط فلسطيني. وقال مسئول "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان"، بشرق القدس هاني حلبية، لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إإن مجموعة من المستوطنين اقتحموا، اليوم، القرية المقامة على مناطق مهددة بالاستيطان قرب أبو ديس، وشرعوا بهدم غرف شيدها نشطاء من الطوب". وأضاف المسئول أن "شجاراً بالأيدي وقع بين النشطاء والمستوطنين الذين احتموا بالجيش الإسرائيلي". وبحسب حلبية، تعتبر هذه هي المرة السابعة التي تهدم فيها القرية التي تم تشييدها للمرة الأولى في الثالث من الشهر الجاري، حيث سبق وأن هدمها الجيش 6 مرات، قبل أن يعود النشطاء لتشييدها من جديد، مستخدمين الخيام أو الطوب. وأشار الناشط الفلسطيني إلى "إصرار المقاومة الشعبية على البقاء في الموقع، وإعادة تشييد القرية للحفاظ على الأراضي الفلسطينية من الاستيطان". وتقع القرية، ضمن المشروع المسمى إسرائيلياً "E1"، والذي يهدف، بحسب اللجان الشعبية، ل"الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها". والمنطقة E1، تضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة. وتعد قرية "بوابة القدسالشرقية"، هي القرية ال12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون، في مواقع مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الإسرائيلية. وكانت أول قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي "باب الشمس" والتي أقيمت شرقي القدس في 11 يناير/كانون الثاني 2013. وغالبا ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل قيام القوات الإسرائيلية باقتحامها، وطرد النشطاء منها، وإلقاء القبض على عدد منهم. و"اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هي تجمّع لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها، أيضاً، متضامنون أجانب.