هدمت قوة عسكرية إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، قرية "بوابة القدسالشرقية" المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، شرقي القدس، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان أن قوة عسكرية اقتحمت القرية، اليوم الخميس، وأزالت خياماً نصبها النشطاء، واعتدت عليهم بالضرب، وأجبرتهم بالقوة على إخلاء الموقع. في هذه الأثناء، دعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى العودة مرة أخرى للموقع، وأداء صلاة الجمعة غداً هناك. وكان نشطاء من اللجان الشعبية، أقاموا، أمس الأول الثلاثاء، قرية "بوابة القدسالشرقية" للمرة الأولى على الأراضي التي يقولون إنها "مهددة بالاستيلاء عليها"، حيث نصبوا ثلاث خيام، ورفعوا الأعلام الفلسطينية عليها، قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بهدمها فجر أمس الأربعاء، ليعود النشطاء في وقت لاحق من اليوم نفسه لنصبها، قبل أن تعيد هدمها اليوم، بحسب مراسل الأناضول. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن عملية الهدم هذه. وتقع القرية، ضمن المشروع المسمى إسرائيلياً " E1"، والذي يهدف، بحسب اللجان الشعبية، ل"الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها". والمنطقة E1، تضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة. وتعد قرية "بوابة القدسالشرقية"، هي القرية ال12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون، في مواقع مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الإسرائيلية. وكانت أول قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي "باب الشمس" والتي أقيمت شرقي القدس في 11 يناير/كانون الثاني 2013. وغالبا ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل قيام القوات الإسرائيلية باقتحامها، وطرد النشطاء منها، وإلقاء القبض على عدد منهم. و"اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هي تجمّع لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها، أيضاً، متضامنون أجانب.