هدم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، قرية فلسطينية رمزية، شيدها نشطاء المقاومة الشعبية، قرب بلدة أبوديس، شرقي القدس، بحسب ناشط فلسطيني. وقال هاني حلبية، منسق لجان المقاومة الشعبية، بشرقي القدس، إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية بوابة القدسالشرقية، قرب أبو ديس، وهدمت خياماً أقامها نشطاء، واعتقلت عدداً منهم بعد الاعتداء عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية". وبحسب حلبية، فقد "هدد الجيش، النشطاء من العودة مرة أخرى إلى الموقع"، مشيراً إلى "إصرار النشطاء على بناء القرى المناهضة للاستيطان". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عملية الهدم هذه، وما رافقها من اعتقالات. وكان نشطاء من "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" (غير حكومية)، أقاموا أمس الثلاثاء، قرية "بوابة القدسالشرقية" على الأراضي التي يقولون إنها "مهددة بالاستيلاء عليها"، حيث نصبوا ثلاث خيام، ورفعوا الأعلام الفلسطينية عليها، بحسب مراسل الأناضول. وتقع القرية ، في المشروع المسمى إسرائيلياً " E1"، والذي يهدف، بحسب اللجان الشعبية، ل"الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها". والمنطقة E1، تضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة. وتعد قرية "بوابة القدسالشرقية"، هي القرية ال12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون، في مواقع مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الإسرائيلية. وكانت قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي "باب الشمس" والتي أقيمت شرقي القدس في 11 يناير/كانون الثاني 2013. وغالبا ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل قيام القوات الإسرائيلية باقتحامها، وطرد النشطاء منها، وإلقاء القبض على عدد منهم. و"اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هي تجمّع لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها، أيضاً، متضامنون أجانب.