تجدد لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، دعوتها إلى كافة الصحف والمواقع الإخبارية ، والإعلامية عموما ، بضرورة الالتزام بميثاق الشرف الصحفي في كل ما يتم نشره ، سواء عبر صفحات الصحف أو المواقع الالكترونية ، الذي يؤكد بدوره على إعمال الضمير والحفاظ على الأخلاق وقيم المجتمع ولغته وهويته ، وحفظ كرامة الإنسان حيا وميتا. وفي هذا الصدد، تشير اللجنة إلى أن كثيرا من الصحف والمواقع الإخبارية والإعلامية دأبت منذ زمن ليس بالقليل، على نشر مواد إعلامية مختلفة ، وصور، لا يتم فيها مراعاة لأي مواثيق سواء كانت الصحفية ، أو حتى الأخلاقية، أو المجتمعية، أو الدينية، وقد بدأ نشرها على استحياء ، حتى تحول الاستحياء إلى عرف، انتشر كالفيروس الذي أصاب كثيرا من الصحف والمواقع الإخبارية. وتؤكد اللجنة أن الاستمرار في هذا النهج ، الذي ينم ، إما عن عدم معرفة بأصول وأدأب وميثاق مهنة الصحافة ، وإما عن تجاهل تطبيقها ، تحت مزاعم "إن لم ننشر فسوف ينشر غيرنا" أو تحت مبرر "السبق الصحفي" ، وفى جميع الأحوال فان المهنة والصحفيين هم الخاسرون والمجتمع في عمومه. ومن جانبه طالب بشير العدل مقرر اللجنة ، القائمين على جميع المواقع الإخبارية، بضرورة تطبيق ميثاق الشرف الصحفي ، وتعليمه للأجيال الشابة من الصحفيين ، والابتعاد عن نشر أي مواد صحفية أو إعلامية من شأنها أن تؤثر سلبا على قيم المجتمع وأخلاقه ودينه ، أو تشجع على إهدار كرامة الإنسان حيا كان أو ميتا، كما طالبهم بضرورة وجود مدققين لغويين في تلك المواقع ، حفاظا واحتراما للغة العربية التي تم إهدارها بشكل غير مسبوق في المواقع الإخبارية ، وكذلك تخصيص مسئول للنشر في تلك المواقع ،تكون لديه من الخبرة والكفاءة ما يمكنه من تجنب رفع المواد الإعلامية التي تضر بالمهنة والمجتمع عموما. كما طالب "العدل"نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة ، بتفعيل عمل لجان متابعة الأداء الصحفي وتقييمه ولفت نظر الخارجين على أصول وآداب ومواثيق المهنة ، واتخاذ كافة الإجراءات التقيمية والتقويمية ، التي تحفظ للمهنة استقلالها وريادتها ، وللوطن هويته وأخلاقه ولغته.