أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بعد ما يقرب من ست سنوات في فترة رئاسية مكرسة لإنهاء الحروب الأمريكية في العالم، واجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما شعبه أمس الأربعاء لشرح أسباب البدء في حرب جديدة. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أوضحت الصحيفة في تقرير بث على نسختها الإلكترونية اليوم الخميس أن أوباما لم يصف توجيهاته بشن حرب مباشرة ضد تنظيم "داعش" كحرب تقليدية، بل على العكس تماما أكد في خطابه أنها ستكون مختلفة عن الحروب السابقة في العراق وأفغانستان، في مقارنة بين استراتيجيته من استهداف "أهداف محددة" وعدم إقحام أي قوات قتالية على الأرض وبين الغزوات الجوية والبرية واسعة النطاق التي أطلقها سلفه جورج بوش. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن "استراتيجيته في العراقوسوريا لاجتثاث "داعش" ستكون مماثلة للاستراتيجية التي تطبقها إدارته بنجاح في اليمن والصومال منذ سنوات"، وأنها تتفق مع نهج أشار إليه في وقت سابق من هذا العام؛ وهو استخدام القوة ضد كل من يهدد المصالح الجوهرية لأميركا، وحشد الشركاء كلما كان ذلك ممكنا". وقالت الصحيفة إن مستشارين أمريكيين كبار قالوا مرارا أن تطور الأحداث غير المتوقع بعد الربيع العربي أفقد واشنطن قدرتها على صياغة الأحداث في بلدان مثل سوريا، ولكن أيا كان مصدر الاضطرابات، فمن الواضح أن أوباما كان إما ساذجا لوعده بصفحة جديدة في السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، أو أنه فشل بكل بساطة في تحقيق هذه الرؤية. ورصدت الصحيفة اعتراف أوباما ومستشاريه في اجتماعات مع زعماء الكونجرس الأمريكي وخبراء السياسة الخارجية بأن حملة هزيمة الدولة الإسلامية ستستغرق سنوات وربما تمتد، بشكل أو بآخر، إلى ما بعد اليوم الذي سيغادر به أوباما منصبه في يناير من عام 2017 .