تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن فرضية الضربات الأمريكية على سوريا تبدو قد تأكدت، فقد أشار مسئول أمريكي رفض الكشف عن اسمه إلى وكالة فرانس برس إلى أن البنتاجون يستعد لإرسال طائرات استطلاع بدون طيار فوق سماء سوريا لتحديد مواقع التكفيريين وتمهيد الطريق لتوجيه ضربات محتملة. ويشير "حسين إيبيش" الباحث في اللجنة الأمريكية الخاصة بفلسطين إلى أن الولاياتالمتحدة في حرب فعلية ضد داعش وسيكون هناك تصعيد لا مفر منه. ويؤكد "بن رودس" المستشار المقرب من الرئيس أوباما في السياسة الخارجية أن واشنطن ستفعل ما هو ضروري لضرب تنظيم داعش دون أن تتقيد بحدود، ووفقًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال "مارتن ديمبسي" فإن تنظيم داعش يمثل خطرا إقليميا سيهدد الولاياتالمتحدة وأوروبا قريبًا"، إلا أنه وحتى أمس الأول، لم يكن الرئيس الأمريكي قد اتخذ أي قرار بشأن العمليات العسكرية في سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن السبب في هذا التحول المحتمل يرجع إلى عاملين هما: ذبح الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" على يد داعش وانضمام العديد من الغربيين إلى التكفيريين المتورطين في إثارة الرعب في أوروبا والولاياتالمتحدة، لافتة إلى أن عملية إعدام الصحفي الأمريكي "صدمت ضمير العالم" على حد تعبير الرئيس أوباما قد يجعل العمل العسكري في سوريا أقل صعوبة في إقناع الرأي العام الأمريكي الذي أحبطته حروب العراق وأفغانستان التي استمرت أكثر من عشر سنوات. ولفتت "لوفيجارو" إلى أن التدخل العسكري في سوريا ضد تكفيريي داعش سيضع الولاياتالمتحدة في موقف صعب إزاء النظام السوري. ففي العام الماضي، درس أوباما شن ضربات ضد نظام بشار الأسد لاتهامه بالقيام بهجمات بالأسلحة الكيميائية ولكنه تراجع في آخر لحظة بعد مواجهته لمعاداة الكونجرس للفكرة وتردد الرأي العام. وتختتم الصحيفة بأن أوباما يدرس الآن توجيه ضربات ضد داعش الذي يعد عدوًا للنظام السوري أيضًا وهو ما سيضعه في موقف صعب نظرًا لأن هذه الضربات المحتملة قد تساعد نظام الأسد.