صفحة رأي الجارديان طرحت سؤالا حول إن كانت هناك حاجة حقيقية للولايات المتحدة وحلفائها لشن حرب في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وبحسب ما نشرته شبكة بي بي سي عربية، تقول الجارديان إنه بالرغم من أن باراك أوباما الرئيس الامريكي الذي وصفته بالحذر شن بالفعل غارات على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لكنه وجد أنه من الاهمية أن يبرر ذلك لدواع إنسانية وهو ما سلط الضوء على أزمة أقلية الأيزيدين شمال العراق. لكن مقتل الصحفي الامريكي جيمس فولي :الوحشي" على ما يبدو على ايدي عناصر الدولة الاسلامية دفع اوباما إلى رد فعل أكثر حدة تمثل في ارسال طائرات حربية استطلاعية في العراقوسوريا ودعوة لتشكيل تحالف دولي يُتوقع أن ينضم اليه سلاح الجو الملكي البريطاني لمواجهة التنظيم المتشدد، بحسب الصحيفة. وتضيف الصحيفة أن الأزمة الحقيقة الآن تكمن في أن السياسة الامريكية الخارجية تعاني التخبط والنخبة السياسية لا تعرف ماذا تريد تحديدا، وساقت مثالا بتصريحات الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي قال إن الضربات الجوية في سوريا قد تكون ضرورية، لكنها قد تكون أيضا خطأ كبيرا ترتكبه واشنطن بينما يرى آخرون مثل ريتشارد هاس، مستشار كولن باول خلال حرب الخليج عام 1991، أنه يجب التوصل إلى اتفاق مع الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية المعتدلة للعمل معا ضد الدولة الاسلامية وأن ذلك سيكون أهون الشرين، كما يقول. وترى الصحيفة أن تشكيل الولاياتالمتحدة تحالفا لمواجهة "داعش" كما حدث وقت غزو العراق للكويت سيكون غير قابل للتحقيق لان قدرة الولاياتالمتحدة على اقناع القوى الاقليمية باتخاذ موقف مشترك أصبحت ضعيفة وبالتالي فانه يتعين على الولاياتالمتحدة اعادة التفكير في استراتيجياتها في الفترة المقبلة فقد تجد وسيلة لتدمير التنظيم المتشدد دون اقحام العالم في حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، بحسب الغارديان.