القدس المحتلة: وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل إلى اتفاق سلام تتجاوز الاستيطان بأنها " إعلان فارغ". ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن عريقات قوله: "إن عرض نتنياهو وصل إلى أكثر قليلا من مجرد إعلان فارغ" ، وطالبه بتوضيح رؤيته للسلام، وتحديدا الالتزام بالانسحاب شبه الكامل من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقال عريقات إنه خلال الأسابيع الثلاثة من المحادثات المباشرة في سبتمبر/أيلول الماضي لم يقدم نتنياهو أي مقترحات تتعلق بالترتيبات المستقبلية بين إسرائيل وفلسطين، مؤكدا "لقد حان الوقت بالنسبة له لتقديم رؤيته للسلام ودولتين على أساس حدود 1967، مع التعديلات المتفق عليها". وكان نتنياهو قد دعا الفلسطينيين إلى مناقشة القضايا الأوسع نطاقا اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بدلا من الاستيطان. معربا عن استعداده للجلوس مع عباس في محادثات متواصلة ومباشرة حتى انطلاق الدخان الأبيض، في إشارة إلى العرف في الفاتيكان لإعلان البابا الجديد. وتابع: "إذا وافق أبو مازن على اقتراحي بمناقشة مباشرة لجميع القضايا الجوهرية، سنعرف بسرعة إذا ما كنا نستطيع التوصل لاتفاق". ويأتي اقتراح نتنياهو استجابة لتجديد الرئيس عباس مطالبته بتجميد الاستيطان خلال جولته في البرازيل في أمريكا الجنوبية نهاية الأسبوع حيث قال إذا تم ذلك "يمكننا التوصل إلى اتفاق ليس في ستة أشهر بل في غضون شهرين". من جهته قال المفاوض الإسرائيلي السابق يوسي بيلين إن بنيامين نتنياهو لا يملك خطة سلام، لذلك فإن "مثل هذه الدعوة لإجراء محادثات دون توقف جوفاء"، مشيرا إلى أن نتنياهو "بعيد جدا" عن مطالب القيادة الفلسطينية. وكما قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية إيتان بنتسور إن المحادثات المباشرة قد تعطي عملية التفاوض بداية جديدة، ولكن من غير المرجح جسر جميع الخلافات العميقة في هذه المرحلة، لافتا إلى أنهم "سيواجهون قريبا جدا القضايا الجوهرية التي يتعين التغلب عليها". يذكر ان صحيفة "معاريف" الاسرائيلية كشفت الاثنين ان اسرائيل رفضت خلال الاسابيع الأخيرة دراسة وثائق رسمية قدمها مسئولون فلسطينيون وتتضمن المواقف الفلسطينية بشأن جميع القضايا الجوهرية العالقة. وقالت الصحيفة: "ان المسئولين الاسرائيليين الذين تسلموا هذه الوثائق امتنعوا عن دراستها او الرد عليها او اعداد أي وثيقة تتضمن مواقف الجانب الاسرائيلي من هذه القضايا". وكانت محادثات السلام المباشرة استؤنفت بوساطة من الإدارة الأمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي بعد توقفها أكثر من عام، إلا أنها توقفت من جديد بعد أسابيع من إطلاقها بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة والقدس. وترفض السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل قبل تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدس.