بنات حواء يفضلن العمل مع الرجال ويرفضن حقد المرأة محيط - فادية عبود بسبب الذُنَب والشكاوى والصورايخ المدمرة طراز "اف 16" التي توجهها حواء إلى زميلتها في العمل، يؤكد الرجال دائماً أن حواء لن تتقدم ولن تصل إلى أعلى المناصب القيادية فالنساء لا يحبون بعضهم ، وكل هدفهن هو عرقلة الأخريات عن صعود السلم الوظيفي . تؤكد نهاد سلامة "29 عاماً" أن العمل مع الرجال نعمة كبيرة لا تقدر بثمن وأنها لو تم تخييرها بين وظيفتين الأولى مع مجموعة من النساء براتب عالي والثانية مع رجال بمرتب أقل ستختار العمل مع الرجال بدون تردد . وتوضح الأسباب قائلة : إن العمل مع النساء ممل ومليء بالمشاكل التي لا أحب التوقف أمامها، فغالبية الفتيات يتجهن إلى العمل بحثاً عن عريس في نفس المكان أو في الشارع، أما النساء المتزوجات فيشتعلن غيرة من الصغيرات ومن ثمة يلقين عليهن بالإسقاطات النفسية ، والطامة الكبرى إذا كان المسئول عن العمل امرأة، لقد تركت وظيفة ممتازة وكنت أتمناها من قبل بسبب تلك المديرة التي لا تستلطفني فقط ، وعندما أثبت جدارتي في العمل دبرت لي مكيدة كبيرة واتهمتني بالإهمال، حتى أترك لها العمل وبالفعل نجحت فيما تريد . تتفق معها في الرأي إرين إبراهيم "21 عاماً" ، مؤكدة أن العمل مع النساء جحيم تنكوي بنيرانه يومياً. وتضيف : أعمل بمكتب السكرتارية لمدير قطاع هام في إحدى الوزرات الحكومية ، ولأنني أحمل مؤهل عالي وزميلاتي في المكتب مؤهل متوسط وأقدم مني في التعيين فهن في عمر أمي تقريباً ، يحاولن دائماً السيطرة عليّ بشتى الطرق ، لقد علمت مؤخراً أن أكثر زميلاتي اضطهادا لي كانت تقنعني بأنها الوحيدة المسموح لها الدخول على المدير ، والجميع يصدقون على كلامها ، وبالتالي كانت تأخذ تكليفاتي وتدخل بها إلى المدير وتؤكد أنها إنجازاتها فتنهال عليها الحوافز والمكافآت بمجهودي . أما عبير مجدي " 23 عاماً" ، فتعترف بأن النساء يحملن ضغينة لبعض، خاصة في بيئة العمل ، فغالباً ما تكون هناك إحدى الموظفات التي تريد أن تصعد على جثث الأخريات فتشن الحرب بصواريخ ال"اف 16" وتدمر كل أخضر أمامها . وتضيف : كان لي زميلة في نفس مهارتي تقريبا، ولكنها لم تجد طريقة تتقدم بها عندي إلا الشكاوى لدى المدير والإسفينات والذنب من وقت لآخر، وذلك حتى تشوه صورتي، أتذكر ذات مرة أنها انفعلت جدا وثارت عندما تعطل الكمبيوتر الخاص بي في العمل وتم تكليفها بعملي حتى يسلم في الميعاد المحدد ، وقتها أخذت تشكو من إهمالي وأنني السبب في العطل رغم أن التقرير الفني أثبت عكس ذلك . الرجل أفضل بسبب الغيرة هذه المرة الرجل بريئاً من المنافسة؛ وتأتي الضربة القاتلة لحواء من بنات جنسها. فقط بسبب الغيرة تفضل معظم النساء ألا تكون رئيستهن في العمل امرأة بل رجلاً . ويقول الدكتور" طارق عكاشة" أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بحسب صحيفة "الأهرام" المصرية : إن الإدارات التي تضم رجالا فقط أو رجالا ونساء يكون العمل فيها أكثر يسرا من الإدارات التي يقتصر العمل فيها علي السيدات وذلك لعدة أسباب: أولا: إن للمرأة أكثر من دور في الحياة فهي زوجة وأم وامرأة عاملة, وقد تتولد الغيرة من المحيطان بها إذا نجحت في كل هذه الأدوار ووصلت إلى منصب رئيسة, خاصة إذا كانت هناك امرأة لها نفس الظروف ولكنها لم تستطع أن تنجح في عملها. ثانيا: جري العرف أن يكون الرئيس في جميع المؤسسات والهيئات من الرجال علي مدار سنوات عديدة, كذلك نجد أن أشهر وأهم الكتاب والمفكرين والمهندسين والأطباء من الرجال. ويضيف: أيضا لأن النساء لم يدخلن مجال العمل إلا في العقود الأخيرة، لذلك فالمجتمع لا يتقبل بسهولة أن تكون المرأة رئيسة في العمل, كما أن النساء لم تتح لهن الفرصة في الفترات السابقة لإثبات كفاءتهن ومقدرتهن علي الإدارة والإنجاز والتعامل مع المواقف والخبرات المختلفة. ومن هنا نصل إلى أن الرجل ليس منافسا للمرأة بينما المنافسة تنحصر بين النساء بعضهن بعضا. هل أنت غيورة حقودة ؟ الغيرة شعور فطري لدى المرأة ، ولكنها قد تدمر علاقتك بالأخريات في العمل خاصة إذا كنت مديرة وتغارين من مرؤوستك ، فهل أنت هكذا حقاً ؟ اختبري نفسك لتعرفي وأجيبي عن الاختبار الذي جهزته لكِ ، بحسب مجلة "سيدتي"، مدربة الحياة والمستشارة في تطوير الذات والتنمية البشرية "هيفاء الدريعي". 1- فازت موظفتكِ بجائزة كبيرة في إحدى المسابقات.. فما شعوركِ؟ أ- تفرحين لها ولكنكِ في قرارة نفسكِ تتمنين لو كنتِ مكانها. ب- تستائين من أنها فازت. ج - تسعدين لها بالفوز. 2- في اللقاءات العملية تميل موظفاتكِ إلى: أ- الحديث والمشاركة على مضض. ب- يملن إلى الصمت والسكون. ج- يتحدثن ويشاركن بدون أهمية. 3- عندما يكون أداء شركتكِ جيدًا فإنكِ عادة: أ- تشعرين بجودته ولكن لا تعبرين عن ذلك. ب - تشعرين بعدم الرضا الدائم داخل العمل. ج- يعجبكِ وتسعدين بذلك. 4- إذا عُينت لديكِ موظفة جميلة وصغيرة وأنيقة: أ- تتمنين لو كنتِ بجمالها. ب- تبدو جميلة لكن لا تعجبكِ شخصيتها. ج- تجدينها لطيفة. 5- ما شعورك إذا ذهبتِ إلى عشاء عمل وهناك رأيت أنها أفضل؟ أ- لا يهمكِ لأنكِ لا تعتبرين نفسكِ أقل نجاحًا وجمالاً. ب- تشعرين بشيء من الغيرة والقلق. ج - تفرحين لها وتستمتعين بالسهر. 6- أتيح لإحدى موظفاتكِ السفر للعمل في إحدى البلدان المفضلة لديكِ فإنكِ: أ- تقولين في نفسكِ إنها محظوظة ولكنكِ لا تفرحين لها. ب- تستائين من الأمر. ج- تطلبين منها أن تجلب لكِ شيئًا. 7- تتسم موظفتكِ بالأداء الجيد فإنكِ: أ – تتجاهلين أداءها دون الإشادة. ب- تشعرينها دائمًا بعدم الرضا من عملها. ج - تعرفين ذلك لا أكثر. 8- حديث عادي مع إحدى الشخصيات المهمة لموظفتكِ .. فإنكِ: أ- تتساءلين ماذا تريد منها. ب- تحاولين اختصار المحادثة. ج - تشاركين في الحديث. 9- في أموركِ الشخصية هل؟: أ- يعرفنكِ. ب- لا يشاطرنكِ أمورك الشخصية. ج - يشاركن بطريقة تقليدية. 10- في المقابلات الشخصية للتوظيف هل تعطين الأهم: أ- للمؤهلات. ب- للمظهر والعمر. ج- لمناسبتها للوظيفة. 11- حصلت موظفتكِ -التي يقل عمرها عن عمرك- على ترقية: أ- تقبلين ترقيتها لكنكِ غاضبة منها. ب- أنتِ غاضبة جدًا من ترقيتها. ج - تقدمين لها التهاني متمنية منها المحافظة على نجاحها. 12- عندما تتحدث إحدى موظفاتك مع أحد الوفود المهمة في العمل فإنك: أ- تراقبينه. ب- تراقبينها. ج- تتصرفين باعتيادية. 13- هل توجهين الأعمال عن طريق: أ- الإكراه والقسر. ب- عن طريق الأوامر والتعليمات. ج- التفويض. 14- بالنسبة للقواعد واللوائح هل: أ- تلتزمين بها. ب- تلتزمين مع عدم المرونة في التنفيذ. ج- مرنة مع القواعد واللوائح ومتساهلة في تنفيذها. 15- على نطاق شركتكِ: أ- هناك لقاءات محدودة مع قطاعات المجتمع. ب- العزلة والانقطاع عن المجتمع. ج- انفتاح واتصال بالمجتمع. 16- عندما تلتحق بالعمل موظفة جديدة وصغيرة وتحاول إضفاء نوع من التجديد وإثبات ذاتها أمام الآخرين فإنكِ: أ- تعرضينها للمصاعب. ب- تحاربينها من أجل إعاقة التجديد. ج- تساندينها. 17- حدث أنّ إحدى موظفاتكِ الصغيرات قد تأخرت في أداء عمل ما فإنكِ: أ - تهددينها بالفصل. ب- تهينينها أمام زميلاتها وتخصمين من راتبها. ج- تجتمعين معها وتناقشين التقصير. 18- زرت موظفتكِ بمكتبها فإنكِ: أ- تفتحين الباب وتحدثينها دون إلقاء التحية. ب- تفتحين الباب بقوة وترمقينها بنظرة. ج – تستأذنين في الدخول وتحيينها. 19- إذا استحقت إحدى موظفاتكِ الترقية: أ- ترقينها ولكنك تغضبين. ب- تحجبين الترقية وتعتذرين بأمور إدارية. ج- تقبلين ترقيتها وتنفذينها. 20- تفضلين أثاث مكتبكِ: أ- متوسطًا. ب- كبيرًا. ج- صغيرًا. 21- تفضلين الجلوس: أ- بمحاذاة الباب. ب- على مكتب كبير، وتجعلين موظفتكِ تقف أمامكِ وتدققين النظر إليها. ج- على مكتب مستدير وفي الزاوية. 22- في إدارتكِ لشركتكِ أنتِ عادة: أ- تصدرين الأوامر واللوائح. ب- تركزين السلطة بيدك ولا تتنازلين. ج- تفوضين الأمور. 23- في إدارة الحوار أنتِ: أ- أكثر المتكلمات. ب- لا تعطين فرصة للرد أو تبادل الحوار. ج- تتبادلين الحديث. 24- هناك مشروع عمل تقوم به إحدى موظفاتكِ الصغيرات فإنكِ: أ- تتجاهلينها. ب- تحاولين إخفاء بعض المعلومات عنها. ج- تساندينها بالنتائج. تعترفين بغيرتك إذا كان معظم إجاباتك ( أ ) ، فأنت غيورة، والجميل أنكِ أنتِ من يعترف بذلك قبل الآخرين، لكنكِ تبذلين جهدًا لتسيطري على انفعالاتكِ، وقد تنجحين أحيانًا وتفشلين أكثر الأحيان. واللافت في شخصيتكِ أنّ غيرتكِ معتدلة وغير مؤذية، بحيث لا يمكن أن تتحول إلى حقد أو انتقام، تعرفين كيف تخفين مشاعر الغيرة، لأنكِ سرعان ما تعمدين إلى معالجتها للتخلص منها قبل أن تتآكل أحشاؤكِ. نصيحتنا لكِ : انتبهي حتى لا تفلت الخيوط من بين يديك، وحاولي دائمًا أن تكوني هادئة كي تستقر حالتك كما هي عليه الآن. أكثر النساء غيرة أما إذا كان معظم إجاباتكِ ( ب ) ، فأنه من الصعب العثور على شخص غيور أكثر منكِ، فأنت لا يهمكِ إلا سعادتكِ حتى ولو كانت على حساب سعادة الآخرين، والموظفات لسن موظفات إلا بقدر ما يكن أكبر عمرًا وأقل جمالاً منكِ، أنتِ بحاجة ماسة إلى التحكم في ردود أفعالكِ المعيبة أحيانًا. نصيحتنا: اجعلي الغيرة بينكِ وبين موظفاتكِ مثل «رشة» ملح تحفز للعطاء والنجاح، لتعززي احترامكِ لذاتكِ أمامهنّ، وركزي قوتكِ على ما تختزنينه من معلومات وفهم عميق وخبرة، وقدرة على فهم الآخرين وبناء العلاقات الجيدة مع كل الأطراف، والجرأة في اتخاذ القرارات ومنح الثقة للعاملات، والأمانة والقدرة على إرساء دعائم العدل، وتطبيق الأنظمة على الجميع دون تفريق. بعيدة عن الغيرة ولكن إذا كان معظم إجاباتكِ ( ج ) ، فإنه من الصعب العثور على امرأة أقل منكِ غيرة، فأنت تفرحين لفرح موظفاتكِ وتسعدين لسعادة الزملاء، ويهمكِ راحة كل فرد من أفراد الشركة، مع أن أسلوب الأنانية يفيد من وقت إلى آخر، لأنه ينمي الشخصية ويدعم الثقة في النفس والتقدير للذات، والمهم ألا يستغل الآخرون طيبة قلبكِ المفرطة وحبكِ الزائد للعطاء. نصيحتنا لكِ: اهتمي بنفسكِ من وقت إلى آخر، بدلا من بذل التضحيات والتفاني اللامتناهي، في المقابل كوني مصدر أمان لموظفاتك، وقفي دائمًا بجانب الحق مهما تكن النتائج، وأحسني قيادة المجموعة إلى بر الأمان. هل تغار النساء حقاً في العمل ؟ شاركينا الحوار بتجاربك