نواكشوط : انتقدت الحكومة الموريتانية اليوم الأربعاء أحزاب المعارضة واتهمها بالكذب والتلفيق، والترويج لمعلومات مغلوطة عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلد. وقال وزير الاقتصاد والمالية عبد الرحمن ولد حم فزاز، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التجارة إن الحديث عن تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وارتفاع الأسعار بشكل حاد، دعاية كاذبة أطلقتها المعارضة. وأضاف:" أن موريتانيا عرفت تقدما اقتصاديا خلال الأشهر الستة التي انقضت من حكم الرئيس الحالي سيدي ولد الشيخ عبدالله, وبرر ارتفاع الاسعار الذي شهدته البلاد اخيرا, قائلاً:" إن العالم شهد موجة من ارتفاع الاسعار بسبب ازدياد اسعار النفط وبعض المواد الاستهلاكية عالمية". في المقابل اتهم زعماء المعارضة الحكومة بالتقصير، حيث وصف زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الاوضاع الراهنة للبلد بأنها مأساوية، ووعد بنزول المعارضة الى الشارع قريبا تعبيرا عن رفضها للوضع المعيشي وايضا لحزب الاغلبية الحاكمة الذي يجري الإعداد له، وهو الذي ترى المعارضة انه سيتحول الى حزب حاكم مستبد بالسلطة. أما صالح ولد حننا زعيم حزب "حاتم" المعارض، فقد دعا الى حوار بين المعارضة والنظام للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة, ووصف المحيطين برئيس الجمهورية بأنهم "حفنة فاسدة تحاول التنكر لقضايا الشعب وتكريس أساليب الفساد، التي كانت منتهجة إبان حكم الرئيس السابق معاوية ولد سيدي احمد الطايع".