اسلام آباد: حذرت رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو السلطات الباكستانية من قمع أنصارها الذين يستعدون لاستقبالها لدى عودتها من المنفى غدا الخميس مؤكدة أن 11 منهم أصيبوا بالرصاص. ولم تستبعد بوتو في مقابلة تلفزيونية في لندن أن تتعرض لمحاولة اغتيال لدى عودتها إلى كراتشي، معربة عن أملها في أن يتمكن الكثير من أنصارها من الحضور لاستقبالها وموضحة أنها سمعت بأن بعضهم يواجهون عراقيل للتوجه إلى المدينة. كما أعربت بوتو عن أسفها لقيام السلطات الباكستانية بمهاجمة المخيمات التي أعدت لاستقبالها منذ الليلة الماضية. وكانت بنازير بوتو أعلنت أمس الأربعاء أنها ستعود الخميس إلى باكستان بعد ثماني سنوات من المنفى. وجاء هذا تصريح ردا على سؤال لمجموعة من الصحفيين حول ما إذا كانت عازمة على مغادرة دبي صباح الخميس إلى كراتشي.حيث عقدت مؤتمرا صحافيا عشية عودتها إلى بلادها. وقالت بوتو في المؤتمر الصحافي "بينما أستعد للمغادرة، أدعو الله ان يمنح الديموقراطية لبلادي". وذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية ان أحد قادة حزب بوتو يتوقع نزول أكثر من مليون من أنصارها إلى شوارع كراتشي احتفالاً بعودتها التاريخية بعد ثماني سنوات في المنفى. وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني في ولاية السند الجنوبية قيم علي شاه ان بوتو، المرأة الوحيدة التي قادت باكستان (1988 1990 و1993 1996) وأول رئيسة وزراء في تاريخ العالم الإسلامي، ستصل إلى كراتشي غداً الخميس، وقال شاه "ان الناس يصلون سيراً على الأقدام وفي حافلات وسيارات وقطارات من جميع أنحاء البلاد". وباتت كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة مكسوة بالأعلام وبصور بوتو. وکان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد حث رئيسة الوزراء السابقة على تأجيل عودتها إلى باکستان حتى تصدر المحکمة العليا حکما بشأن أهليته لخوض الانتخابات التي فاز فيها والتي جرت في السادس من أكتوبر /تشرين أول, مضيفاً:" لا يتعين عليها ان تأتي قبل ذلك.. يجب علينا التغلب على تلك المشکلات, ويجب أن تأتي لاحقا". وکان ترشيح مشرف قد طعن فيه أمام المحکمة, نظراً لأنه لا يمکنه أن يکون رئيسا في زيه العسکري, لكن المحکمة العليا سمحت يوم الجمعة الماضي بالمضي قدما في الانتخابات، غير انها أمرت لجنة الانتخابات بحجب النتائج حتى صدور الحکم النهائي للمحکمة. ويذكر ان بوتو منذ عام 1999 عاشت في منفى اختياري لتفادي المحاکمة بسبب اتهامات بالفساد وجهها لها منافسها الرئيس ورئيس الوزراء السابق المنفي نواز شريف. وحصلت بوتو على عفو رئاسي الاسبوع الماضي بموجب اتفاق مع مشرف لتقاسم السلطة. ويواجه مشرف تحديات کبيرة لسلطته تتمثل في تصاعد نفوذ المعارضة الدينية والانخفاض الکبير في شعبيته.