أنقرة: أعلنت تركيا عن خطط لانفاق 100 مليار دولار على تطوير قطاع الطاقة في غضون السنوات العشر المقبلة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على مصادر الطاقة خصوصا الطاقة المتجددة. جاء ذلك على لسان وزير التجارة الخارجية ظفر جاجلايان في اجتماع لمجلس الاعمال التركي الياباني الذي يُعقد حاليا باسطنبول. وقال جاجلايان في تصريحاته التي أوردتها وكالة أنباء "أناضول" التركية إن بلاده تولي اهتماما كبيرا للطاقة المتجددة التي توفرها مصادر طبيعية كالانهار والهواء والشمس. وأضاف الوزير ان الحكومة التركية تعتزم استقطاب استثمارات من الداخل والخارج لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة متوقعا ان يبلغ حجم الانفاق على هذه المشاريع حوالي 100 مليار دولار في غضون العقد المقبل. وأوضح ان الطاقة النووية تحتل ايضا اولوية لدى الحكومة التركية التي وقعت اتفاقا بهذا الشأن مع روسيا في مايو الماضي لانشاء اول مفاعل نووي تركي لتوليد الطاقة الكهربائية بتكلفة تصل الى 20 مليار دولار. وأكد أن الجانب التركي يسعى أيضا لاقامة مفاعل نووي ثان بشمال البلاد وقد أجرى لهذا الغرض مفاوضات مكثفة مع كوريا الجنوبية لكن خلافات تتعلق بالجوانب التمويلية والفنية حالت دون التوصل الى اتفاق بهذا الشأن. وأفاد جاجلايان بأن تركيا مصممة على بناء المفاعل النووي الثاني مشيرا الى انها تبحث حاليا امكان الاستعانة بالتكنولوجيا اليابانية لتنفيذ هذه الفكرة كاشفا عن ان وفدا يابانيا سيصل في الاسبوع المقبل الى البلاد لاجراء مباحثات بهذا الاطار. وكان وزير الطاقة التركي تانر يلديز قد أعلن الاسبوع الماضي انه تم دعوة شركات متخصصة في بناء المفاعلات النووية من كندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة لطرح تصوراتها بشأن اقامة محطة كهربائية تعمل بالطاقة النووية بقدرة تبلغ خمسة الاف ميجاوات. وكان الخلاف على تكلفة المفاعل النووي الثاني المقترح اقامته بشمال تركيا قد انهى جهودا استمرت حوالي العام مع الجانب الكوري وتخللتها مفاوضات مكثفة تم الاتفاق فيها على معظم المسائل ما عدا مسألة التمويل وتسعير الوحدة المنتجة من الكهرباء. ورغم وجود فائض معقول من الطاقة الكهربائية في البلاد فان الحكومة التركية نظرا لتعاظم النشاط الاقتصادي والتوسع العمراني تخطط للاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة التي تولدها السدود المائية والشمس وكذلك لخفض فاتورة استيراد الغاز الطبيعي المستخدم على نطاق كبير في تشغيل المحطات الكهربائية.