مدريد: يعتزم أئمة 11 مسجدا في إقليم كاتالونيا بأسبانيا رفع دعوى أمام المحكمة الدستورية ضد مساعي العديد من بلديات الإقليم لحظر ارتداء النقاب. ونقلت وكالة الأنباء القطرية، ما قاله فريد خطوطي نائب أمين رابطة الثقافة الإسلامية في ريوس وكوماركا والعضو في مجلس إدارة مسجد ريوس : "إن الرابطة سترفع دعوى للدفع بعدم دستورية مقترحات الحزب الشعبي وحزب التقارب والاتحاد في مجالس البلديات بكتالونيا لحظر النقاب وهي المقترحات التي سيتم مناقشتها" . وقالت إليسيا سانتيش كاماتشو عضوة بمجلس الشيوخ إن المواطنين يعتبرون أن استعمال البرقع والنقاب من المظاهر التى تهمش المرأة وضد كرامتها، فيما رأت مصادر من الحزب الشعبى الأسبانى أن الهدف من منع البرقع والنقاب هو منعه فى ظل رصد ظاهرة تتجلى فى ارتفاع نسبة النساء اللواتى يرتدينه، وفى الوقت نفسه محاولة توحيد القانون على مستوى أوروبا. فى هذا الإطار فقد نشرت صحيفة الباييس الأسبانية مقالا بعنوان "شاردون أم أصحاب نية سيئة ؟" قالت فيه الكاتبة الأسبانية "استير فيرا" إن أسبانيا تعانى من أزمة حقيقية تتطلب مناقشة قرارات يترتب عليها السنوات المقبلة مطالبة الكاتبة الأسبانية بمنع البرقع إذا اقتضى الحال، ولكنها فى الوقت نفسه تركز على ما هو أساسى وهو تمكين المسلمين من مساجد لائقة. ومن جانب آخر فقد قالت صحيفة لابانجوارديا الأسبانية فى هذا الموضوع، إن هناك الآن من يستغل حظر البرقع لإظهار التفوق الثقافى ضد الإسلام ولكن وفقا للصحيفة فإنها ترى أن الحل سهل وفى أيدى المسلمين وهى الموافقة على حظر البرقع وعدم اتباع "تقليد" لا تعلق بالدين وتسبب فى وجود مشاكل - معتبرين أن الحجاب ليس إلا انحرافات للحضارة -وهذا سينصب فى نهاية الأمر فى مصلحة الإسلام. وأشارت الصحيفة إلى أنه لابد من مكافحة الإرهاب الأصولى الذى ينتشر الآن من المغرب إلى إندونيسيا، من تنظيم القاعدة فى المغرب وحركة طالبان فى باكستان الذين يظنون أنفسهم يحاربون ضد الصليب فى الغرب، حيث الآن يرتدون "الطاقية" كنوع من التنكر والاختباء، ولكنهم فى حقيقة الأمر أنهم لا يرون أن هذا التعصب الذى يهين الإسلام ويهدد مستقبل وجوده فى هذا الدول والأكثر من هذا فلابد من النظر إلى بعض الفلاسفة مثل ابن سينا والمؤرخ ابن خلدون والمؤرخ والشاعر ابن حزم فكل هذه الأسماء الكبيرة قتلت حتى لا يتم تلطيخ اسم دينهم، مشيرة إلى أن من الممكن أن الأسبانيين أن يروا بنفس التعصب، حيث من حقهم الدفاع عن الكنيسة وعن دينهم، حيث إن لديهم أسبابا كثيرة لانتقاد الإسلام.