نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا بعنوان "مجلس الوزراء المصري الجديد يهيمن عليه التكنوقراطيين" اوردت فيه انه كشفت وسائل الاعلام الحكومية المصرية الاربعاء عن الخطوط العريضة لمجلس الوزراء الجديد للبلاد، التحديدات التي تشير إلى الرئيس محمد مرسي غير راغب أو غير قادر على جمع هذا النوع من الفريق المتنوع سياسيا و ديناميكيا، الذي كان يأمل بع العديد من الناخبين. صدر يوم الاربعاء لائحة من 18 مرشحا وتشمل في الغالب التكنوقراطين والمسؤولين الذين خدموا في ظل الرئيس حسني مبارك. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة على قائمة كاملة من 30 مرشحا الخميس. لقد واجه مرسي انتقادات متزايدة لأخذه وقتا طويلا لتشكيل حكومة وتكثفت الاحتجاجات العمالية والمشاكل الاقتصادية في الاسابيع الاخيرة. وتشمل الأسماء المعلنةحتى الآن اثنين فقط من الشخصيات التي لها علاقات قوية لحزب الحرية و العدالة . يشير عدد الإخوان الصغير نسبيا في الحكومة الجديدة إلى أن مرسي يشعر بالقلق من رد الفعل من تشكيل حكومة مكدسة بالحلفاء لان هذا سيثير غضب شرائح المجتمع المصري الذي يخشون من أسلمة السياسة.
يغيب بشكل واضح شخصيات بارزة مثل الحائز علي جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي وكبار أعضاء الأحزاب السياسية الكبيرة التي نشأت بعد الثورة في العام الماضي من قائمة جزئية نشرتها التلفزيون والصحف. كما استقبل إعلان مرسي في الآونة الأخيرة عن اختياره لمنصب رئيس الوزراء، وزير الموارد المائية السابق هشام قنديل، باستياء و لا مبالاة من قبل المصريين الذين كانوا يأملون ان يقود قادة البلاد الجدد الى فجر الحكم الديمقراطي.
وقال شادي حميد، وهو خبير مصر في مركز بروكنجز الدوحة "اذا كان لي التفكير في أكثر المجموعات غير مستحبة من قبل الناس لتعينها، لكنت وجدتهم الموجودين بالقائمة الحالية، أولئك الذين كانوا ينتظرون من مرسي ارسال رسالة قوية باختيار حكومته سيصابون بخيبة أمل".
