ما أن مرت أسابيع على اشتعال ثورة 25 يناير، والتى أسقطت رأس النظام البائد، الديكتاتور المخلوع "حسني مبارك"، حتى غرقت البلاد فى مستنقع الفوضى، والانفلات الأمني المتعمد، ضمن مخطط "أمني – إرهابي" يهدف إلى تصفية الثورة، وإشعار المواطنين بأن النظام البائد، كان بمثابة الضامن الوحيد لأمنهم وأمانهم، وقد بدأ هذا المخطط بإقدام قيادات وزارة الداخلية بإطلاق سراح جيش البلطجية من السجون، واغتيال اللواء محمد البطران – مدير مصلحة السجون – برصاصة فى الظهر عقابا له على محاولته التصدي لهذا المخطط الآثم.. الذي جرى ال إلا أن مخططا أخطر قد بدأ إزاحة الستار عن تفاصيله مؤخرا، يجري الآن الإعداد لتنفيذه فى سرية تامة، وهو بالطبع لا علاقة له بعمليات الاعتداء التى تعرض له "د. عبد المنعم أبو الفتوح"، القيادى السابق بجماعة "الإخوان المسلمون" ولا عضو البرلمان عن الجماعة ذاتها "حسن البرنس"، عقابا له على اجترائه بطلب نقل الديكتاتور المخلوع من المنتجع الطبي ذى النجوم السبع إلى (موطنه الأصلي وأمثاله من اللصوص والقتلة) بسجن طرة. هذا المخطط السري، أدلي به إحدى ضباط جهاز المخابرات المصرية فى جلسة خاصة – حضرها المحرر – وذلك بعد أسابيع قليلة من اشتعال الثورة، حيث أكد أن هذا المخطط جاهز بالفعل ولا يتبقى عليه سوى إعطاء الضوء الأخضر للبدء في تنفيذه، ويستهدف رؤوس العديد من رموز مصر السياسية، من مختلف الأطياف والانتماءات، ويرمي إلى إغراق البلاد فى آتون فوضى عارمة، وتفريغ الدولة من القيادات القادرة على إنقاذ الشعب المصري من مخطط التدمير المنظم، لصالح الكيان الصهيو – أمريكي وأذنابه فى مصر، وعلى رأسهم قيادات النظام البائد، من كبار المحافظين على مصالح هذا الكيان وذلك على حساب مصالح الوطن العليا.. وذلك فى سياق الانتقام من المصريين على قيامهم بالثورة التى جاءت لتهدد بالقضاء على نفوذ اللوبي الصهيو – أميريكي فى البلاد، من أمثال "جمال مبارك" – "حبيب العادلي" – "أحمد عز" – "رشيد محمد رشيد" – "د. يوسف بطرس غالي" – "سوزان ثابت – زوجة المخلوع". وقد كانت مهمة هذا اللوبي الاساسية هو تحويل مصر إلى بقرة حلوب لصالح الكيان الصهيو – أمريكي، تمده بالذهب المسروق من مناجم البحر الأحمر، وبالغاز الممدود بأسعار بخسة، وفى نفس الوقت تخريب إمكانات البلاد الصناعية والزراعية، بمنع زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن وتدمير الصناعات الكبري كالغزل والنسيج وتحويل البلاد إلى سوق كبير للاستيراد فقط، فى ظل عمليات قتل بطئ للمصريين بالغذاء المسرطن والمبيدات الفاسدة. وتحذر "مصر الجديدة" أن الاعتداءات التى تعرض لها عدد من الرموز السياسية مؤخرا، ليس له علاقة بالمخطط الأكبر والأخطر، والمنتظر تنفيذه فور التأكد من أن النظام البائد لن يستطيع العودة مجددا فى ثوب جديد.