استعرض متحدث باسم "المجلس التنفيذي للدفاع عن شرعية الثورة" ما وصفه بمظاهر الفشل المتواصل للمجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد، وذلك على جميع الأصعدة السياسية (داخليا وخارجيا) والاقتصادية وحتى الأمنية، مما يستدعى سرعة تسليم البلاد إلى سلطة مدنية منخبة فى أقرب وقت. - فمن ناحية السياسة الداخلية، اتسم أداء "العسكرى" بحالة من التخبط الواضح فى عملية صنع القرار، وبتعارض المواقف المتكرر مع حكومة "شرف" فى مرات عدة. - وعلى مستوى السياسة الخارجية، تأكد أن سياسات المجلس العسكرى لا تختلف عن سياسات النظام السابق، خاصة من حيث الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بالغة الخصوصية مع الكيان الصهيو – أميريكى، وذلك على حساب، ليس فقط مصالح الدولة العليا، بل وعلى حساب كرامة شعبها ودماء أبنائه الأبرار.. وهو اتضح فى التخاذل المهين تجاه العدوان الذى شنته طائرات "إسرائيل" عمدا على حدود مصر وجنودها. - أما على المستوى الاقتصادى، فقد استسلم العسكرى ومعه الحكومة، لعمليات تخريب الأسواق ورفع الأسعار، التى قادها رجال الأعمال المنتمين للنظام البائد، وهدفهم من ذلك تنفيذ مخطط الفوضى، من ناحية، وإيهام المصريين أن الثورة لم تنقذهم من ظروفهم المادية القاسية التى عانوا منها أيام "المخلوع"، بل وأن الثورة هى السبب من وراء تفاقم مشاكلهم الحياتية، من ناحية أخرى. - وعلى الصعيد الأمنى، فقد وقف المجلس العسكرى موقف المتفرج (!!) أمام طوفان البلطجة الذى أغرق الشارع المصرى على مدى شهور مضت، وذلك على الرغم من أن الآلاف من البلطجية هم معروفون بالإسم لوزارة الداخلية، التى طالما استخدمتهم فى تزوير الانتخابات وترويع المواطنين المعارضين للنظام البائد.. فى حين أن أنياب العسكر لم تُكَشر إلا فى وجه ثوار مصر الذين ضحوا بالغالى والرخيص من أجل الدفاع عن ثورتهم. وأخيرا فقد بعث المتحدث باسم "المجلس التنفيذى للدفاع عن شرعية الثورة"، برسالة إلى المجلس العسكرى مفادها، أن الاتهامات التى طالما تم توجيهها للائتلافات الثورية بالمسئولية عن تعطيل ما تسمى ب"عجلة الإنتاج" قد باتت غير ذات قيمة، بدليل توالى الاعتصامات والاحتجاجات من جانب معظم فئات الشعب من أطباء ومعلمين ومهندسين وعمال وفلاحين، ردا منهم على فشل "العسكرى" فى إدارة شئون البلاد، وهو ما يرجع ابتدءً، إلى إصراره (المريب) على الاستعانة برموز النظام البائد فى المناصب القيادية المختلفة، مما يعنى ضمنا فتح الطريق أمام الثورة المضادة لكى يعلو صوتها ويتضخم شأنها، وهو ما أدى بدوره إلى تصاعد اليقين لدى قطاعات كبرى من الشعب المصرى بأن العودة إلى الميدان هى السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، التى تخاذل "العسكر" عن مسئوليتهم فى حمايتها، على حد قوله.