لم يتصور أحد في أي عصر من العصور أن يحذف مصطلح الجماعة المحظورة من سجلات الحكومة المصرية وبيانات وسائلها الإعلامية بعد فترة مريرة عاشتها الجماعة بداية من نشاطها السياسي عام 1938 وإنتهاءا بثورة 25يناير2011 عاش غالبية قيادات جماعه الإخوان المسلمين بين السجون والمعتقلات ثم التضييق عليهم من قبل أجهزة أمن الدولة في الجامعات والملتقيات الفكرية والسياسية ووسائل الإعلام التي سخرت من قبل النظام لشن حملة شعواء على الإخوان المسلمين. لم يكتفي النظام السابق بمحاولاته الفاشلة لإقصائهم من الحياة السياسية عن طريق تزوير جزئي لإنتخابات2005 وكلى لانتخابات 2011هدافا منعهم من التمثيل البرلماني وتقليص المعارضة الحقيقة. قام النظام السابق بتقديم مسلسل يشوه فيه تاريخ الجماعة والشيخ حسن البنا من خلال تصويره بالضعيف المهزوم وهذا ما يتنا قض مع دوره في تأسيس جماعه أثبتت مؤخرا أنها الأقوى في الحراك السياسي والتنظيم بل والدقة في اتخاذ القرار ولذلك يرجع لوجود مفكرين وإعلاميين وساسة يتحلون بالإتزان والعقلانية و القدرة على قراءة الأحداث السياسية بحكمة داخل مجلس شورتها بدليل إصرارهم على عدم المشاركة في مليونيات دعي إليها بعض الحراكات الساسية والأشخاص أثبتت الأحداث بعد ذلك أنهم مغيبون والبعض منهم مغرضون . لا أعنى بتلك السطور تقديم وثيقة دفاع عن تاريخ الإخوان بل أعنى تقديم شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة ولكي لا يغالطني ضميري لاأنكر أنا هناك تجاوزات حدثت داخل الجماعة في تاريخها السياسي وهناك من تاجر باسم الدين لمكاسب مادية وتسلق المناصب ولكن وجود أساتذة مشهود لهم بحب الناس لهم وقضاء حوائجهم وصدقهم مثل الدكتور محمد مرسى حال دون وصول الفساد في جسد الجماعة لاأنكر أن هناك انحرافات حدثت من جانب بعض تلامذة البنا وأتجه البعض إلى الجهاد المسلح بعد إنشقاقات في الجماعة مما أفرز الجماعة الإسلامية في السبعينات ولكن جماعة الأخوان أستطاعت أن تتطهر من تلك الأفكار وترسيخ الفكر الإسلامي الأصوالى وبخاصة بعد انضمام إصلاحيين أليها من أساتذة الجامعات والصحفيين والكتاب وصولا إلى الإسلام هو الحل والذي يعنى تطبيق الشريعة الإسلامية والسلام هما الحل. كل تلك الأحداث دفعت بالإخوان المسلمين إلى صعود قمة الحراك السياسي في مصر المؤثر في الرأي العام وبخاصة بعد ثورة 25يناير ودورهم التنظميى المشهود به في الثورة ومساندة المجلس العسكري إعلاميا وفكريا حتى كان هناك لأول مرة في تاريخ جماعة حزب سياسيي أستطاع في أشهر قليلة أن يشكل الغالبية العظمى من الحراك السياسي الشعبي ويكون مصاهرة سياسية مع المجلس العسكري ويكسب ثقة الجماهير المستمدة من ثقتهم في الأخوان لينتصر على التيار الليبرالي ويفوز بأغلبية مقاعد البرلمان وصولا إلى رئاسة مجلس الشعب التي تعد سابقة تاريخية لجماعة الإخوان المسلمون ليبدأ عصرهم الذهبي في أولى مراحله ينتظر رئيس مصري منتخب يحظى برضا وقبول الأخوان.