• التغير السياسي أشد أنواع التغير تعقيد ا ويتطلب بعضا من التغيرات الأخلاقية حتى تصب في النطاق الإيجابي ويشكل محورا حضاريا وتنمويا للشعوب ولابد من أداة التضافر الشعبي حول الهدف الأوحد ليكن التغير واقعا وليس سرابا يتبخر في أن ولحظة. • يقول المفكر والأديب الروسي تولستوي "الجميع يفكرون في تغير العالم ولكن لأحد يفكر في تغير نفسه" وهذه معضلتنا الحقيقة ومن هنا أؤكد أنه بدون ترتيب أهدافنا ومطالب ثورتنا المصرية سنخرج بها إلى طريق مظلم وسنخسر أكثر مما كسبنا ولكن حينما نشعر بمعنى كلمة الوطن أولا سنجد الحلول العقلانية والعملية للخروج من الأزمة دون أن نخسر الوطن في زحمة الصراعات السياسية. • • من قرأه المشهد السياسي في مصر يبدو أن البعض يريد أن يصنع فجوة بين المجلس العسكري القائم بأعمال السلطة السياسية وبين الشعب وأن مصر الآن تواجه أمواج عاتية من التمرد تهدد الاستقرار السياسي والإقتصادى وإن كانت الغيوم لا تفصح بدقة عن المتسبب في هذا هل هي حركات تحاول الإرتداد على الثورة وسرقة السلطة ؟أم هي أحزاب تحاول أن تصنع لنفسها تواجد سياسي قوى داخل الشارع في ظل غياب الأخوان المسلمون عن الاحتجاجات الغير مقبولة ؟ أم هي حالة مراهقة سياسية تغذيها أداة الفتنه بين الشعب والجيش؟ • ولكن الواضح جيد ا أن تعميق الخلافات بين الشعب والجيش أمر في غاية الخطورة على مستقبل الثورة حديثة الولادة وأنه لابد من سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية وإعطاء فرصة للحكومة الحالية لإنجاز مهامها • على الجميع أن يدرك جيد ا أن شجرة التغير لم تنبت أغصانها في ظل حالة الاستقرار والأحداث الملتهبة لذلك رفض الأخوان المسلمون والسلفيين المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة ليبرهنوا للجميع • يوجعني حقا أن بعض أبناء وطني يريدون أن يخرجوا بالثورة عن مسا رها الصحيح ويجعلونها أداة للهدم لا للبناء فأي مطالب يطالبون في ظل فترة النقاهة السياسية التي تمر بها البلد ما تردد لدى البعض من أنهم يهددون بإغلاق الملاحة في قناة السويس يوضح وبدون شك أن محولات الجهلاء ومحدودي الفكر سرقة الثورة والتشكيك في أخلاص الجيش مما يحسنا على التفكير بتمعن في إعادة الاستقرار فليس هناك مصر تجرى في عروقه الوطنية وروح يفكر في أبعاد الجيش عن قيادة المرحلة الانتقالية وأن وجد البعض فهم بمثابة مرتدون على الثورة • وللأفكار ثمرات مادام في العقل كلمات وفى القلب نبضات مادام في العمر لحظات • علاء على الدماصى • [email protected]