أكّدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية اليوم الخميس أنَّ كيان الاحتلال الصهيوني يعمل جاهدًا لخداع العالم والالتفاف على إرادة الشعوب التي عبر عنها مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الحصار بالكامل. وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية: إن البضائع التي تدخلها دولة الاحتلال إلى غزة مثار للسخرية، وإن قرار زيادة عدد هذه البضائع ووصفه بأنه تخفيف للحصار هو محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية في العالم والتي تدعو إلى إنهاء الحصار بالكامل". وأضاف النونو- في تصريحان نقلها المركز الفلسطيني للإعلام-: نحن نريد قرارًا واضحًا بإنهاء الحصار بالكامل، وأيُّ دخولٍ للأسمنت أو غيره من المواد حتى ولو للمؤسسات الدولية مفيد؛ لكن ما يحدث هو إدارة للحصار وليس تخفيفًا له، وهو يبقي ذات البوابة متحكمًا بها من قبل الاحتلال وبكميات يحددها الاحتلال وفقًا لمستوى التعاطف العالمي مع غزة". كان مجلس الوزراء الصهيوني الأمني المصغر "الكابينيت" قد قرّر اليوم الخميس السماح بزيادة عدد البضائع المدخلة إلى قطاع غزة وإدخال مواد جديدة للمشروعات المدنية التي تقع تحت إشراف دولي. وأوضح النونو أنّ المطلوب هو إنهاء الحصار بالكامل، "وإلا فإن المعاناة ستتجدد"، لافتًا إلى أن حكومته ستواصل اتصالاتها من أجل إنهاء الحصار بشكل كامل. ومن جانبه ، اعتبر الدكتور سامي أبو زهري (الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"): أن القرار الصهيوني بزيادة أصناف وكميات البضائع إلى قطاع غزة يهدف إلى تجميل الحصار وضمان شرعنته واستمراره، وتضليل الرأي العام الدولي من خلال إعطاء انطباع حول تخفيف الحصار وأن الاحتلال الصهيوني قد فعل ما عليه. وأضاف أبو زهري أن المطلوب فلسطينيًّا ليس كميات إضافية من البضائع وإنما رفع شامل لكل أشكال الحصار من خلال فتح المعابر المحيطة بغزة وضمان حرية تنقل ومرور الأفراد، وإدخال جميع البضائع التي يحتاجها القطاع وفي مقدمتها مواد الصناعة والبناء". وأكد الناطق باسم حماس على ضرورة إمداد غزة بكل احتياجاتها من الوقود والكهرباء، ورفع القيود عن التعاملات البنكية، معتبرًا أن القرار الصهيوني فاقد القيمة، مطالبًا باستمرار جهود التضامن الدولي إلى حين كسر كل أشكال الحصار. كان المجلس الأمني المصغر قد بحث على مدار يومين آليات تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، وخلص اليوم إلى أهمية استمرار الحصار لاسيما البحري، ورفع الحظر عن بعض السلع الغذائية الجديدة.