ارتكبت قوات النظام مجزرة في قرية المالكية التابعة لمدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي، حيث تم إعدام أكثر من 70 شخصاً من أهالي القرية بينهم أطفال ونساء وكبار في السن بتهمة التواصل والتعامل مع الجيش السوري الحر، وذلك خلال عملية اقتحام القرية، التي شهدت حالات اغتصاب وتعذيب وإحراق للمنازل، وقد أفاد أحد أهالي القرية الناجين من المجزرة أن قوات النظام انطلقت من معامل الدفاع القريبة من القرية وواصلت قوات النظام قصفها للمناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، حيث قصفت أكثر من 323 نقطة بينها 23 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي، في حين تم قصف ثلاثة مناطق أخرى بصواريخ من طراز سكود سقط أحدهم في قرية المحمودلي في محافظة الرقة دون أن يسفر عن وقوع إصابات
وصلت الحصية العامة لضحايا اليوم إلى 244 قتيلاً، بينهم 204 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 20 طفلاً و14 امرأة، وسبعة معتقلين قضوا تحت التعذيب، في حين سقط 38 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 40 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
ففي دمشق وريفها، سقط ما يزيد عن 59 شهيداً، معظمهم قضوا نتيجة القصف العشوائي على حي جوبر ومدن وبلدات الزبداني وعربين ودوما، في حين قامت قوات النظام بإعدام وحرق خمسة مدنيين في بلدة حران العواميد في الغوطة الشرقية
وسقط عشرة شهداء نتيجة عمليات القصف والقنص التي طالت بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط طفلتين شهيدتين في بلدة باب النيرب في ريف حلب، وخمسة شهداء في مدينة سراقب في ريف إدلب، وثلاثة في قرية عز الدين في ريف حمص، وخمسة شهداء آخرون من مقاتلي الجيش الحر في قرية جنان في ريف حماة
استهدف الثوار بقذائف الهاون منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة والتي تضم أقوى الأفرع الأمنية التابعة للنظام، وبينها فرع المداهمة رقم 215 وشعبة الأمن العسكري، كذلك قام الثوار بتدمير ثلاث دبابات وعدد من المدرعات أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام مدينة عدرا وفك الحصار عن اللواء 39 في ريف دمشق
وتمكن الثوار اليوم من إسقاط طائرة مقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وأخرى مروحية في بلدة عين عيسى في ريف الرقة، في حين تم تدمير طائرتين مروحيتين داخل مطار منغ العسكري في ريف حلب
تم اليوم تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة الحرة في دمشق والتي شكلها مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين الذين انشقوا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة أحمد جبريل رداً على دعمه لنظام الأسد
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط القصر العدلي في مدينة حلب وداخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريفها، وواصل الثوار قصفهم لمطارات حلب الدولي والنيرب ومنغ وكويرس العسكرية مستخدمين الدبابات والمدافع الثقيلة، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة درعا البلد في مدينة درعا، وفي مناطق متفرقة من دير الزور وحمص، وأرياف الرقة وحماة وإدلب