اشتدت وتيرة الاشتباكات في حلب ودمشق كبرى المدن السورية في يوم سقط فيه عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف العشوائي والاشتباكات التي دارت في مختلف أنحاء البلاد فقد قصفت قوات النظام أكثر من 374 نقطة في مختلف أنحاء البلاد بينها 20 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي، في حين تم رصد إطلاق ستة صواريخ من طراز سكود من مقر اللواء 155 في بلدة القطيفة بريف دمشق باتجاه الشمال السوري
ووصلت الحصية العامة لضحايا اليوم إلى 168 قتيلاً، بينهم 135 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم تسع أطفال وسبع نساء، في حين سقط 21 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 33 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
ففي دمشق وريفها، سقط ما يزيد عن 51 شهيداً بينهم عشرة قضوا جراء القصف العشوائي على حي جوبر وستة آخرون استشهدوا في غارة جوية على بلدة دير العصافير، واستهدف القصف العشوائي معمل شركة نستلة في بلدة خان الشيح مما أسفر عن اندلاع حريق هائل في المعمل الذي يعد أحد أكبر أفرع شركة نستلة في الشرق الأوسط
كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط تسعة شهداء في مدن وبلدات بيانون وتقاد والسفيرة وإعزاز في ريف حلب، وخمسة آخرون في بلدتي سلقين وسراقب في ريف إدلب، وطفلة في بلدة خربة غزالة في درعا، فيما سقط خمسة شهداء برصاص قوات النظام في حماة
تمكن الثوار من إعطاب دبابة عسكرية في حي الميدان أثناء هجوم تم شنه على ثكنة سفيان الثوري في منطقة القاعة، كما هاجموا حاجزاً أمنياً في منطقة ركن الدين وأوقعوا العديد من الإصابات في صفوف عناصر الحاجز، في حين تجددت الاشتباكات في أحياء جوبر والقابون ومخيم اليرموك والتضامن، وفي مناطق متعددة من ريف دمشق
وفي حلب، هاجم الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في مبنى القصر العدلي واستعادوا سيطرتهم على الجامع الأموي في وسط المدينة، كما قاموا بقصف الحواجز المحيطة بقلعة حلب بقذائف الهاون، وتمكنوا من السيطرة على مبنى قيادة العمليات وسكن الضباط داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، بينما واصلوا قصفهم لمطارات حلب الدولي والنيرب ومنغ وكويرس العسكرية
قامت كتيبة رجال الحق التابعة لكتائب درع الشام تجمع أنصار الإسلام صباح اليوم باستهداف موكب قائد عمليات ريف دمشق الغربي اللواء علي درغام وذلك بعد عودته من لبنان في بلدة جديدة يابوس، وتم تأكيد إصابة اللواء درغام ومقتل العديد من الضباط المرافقين له في الموكب يعتقد أن من بينهم نعيم قاسم أحد الشخصيات البارزة في حزب الله اللبناني
وتمكن الجيش الحر من السيطرة على المخفر الحدودي رقم 48 على الحدود السورية الأردنية وقتل أربعة جنود وأسر بقية من كانوا فيه، كما دارت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من دير الزور، وحماة والرقة وإدلب، تم خلالها تدمير ثلاثة دبابات وعدد من الآليات العسكرية
أعلن عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار إن المجلس الوطني اختار ثلاثة مرشحين لرئاسة الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها الشهر المقبل، والثلاثة هم أسامة القاضي، برهان غليون، وسالم المسلط
قدر تقرير صدر عن وزارة الصناعة السورية الأضرار التي لحقت بمنشآتها الصناعية لغاية نهاية العام الماضي بنحو 40.5 مليار ليرة سورية، وذكر التقرير أن القيم المذكورة هي قيم تقديرية نظراً لصعوبة إحصاء كامل الأضرار في بعض المنشآت الصناعية التي تقع ضمن مناطق ساخنة مثل حلب وإدلب ودير الزور