رسم كاريكاتيري تعبيري كان الجيش المصري وسيظل: الدرع القوي وحامي حماة الوطن والشعب.
وستبقي المؤسسة العسكرية هي صمام أمان البلاد، فى مواجهة أعداء الداخل والخارج، وهي بكل تأكيد مناط الآمال لكل من يرجو أن تخرج مصر من كبوتها الراهنة. هذه حقائق لا مراء فيها ولا مزايدة، أما المراء والهراء والمزايدة، فهو أن يعود فلول الماضي إلى الصورة، مستغلين حالة الفوضي، ليدخلوا فى وصلة نفاق وكونشرتو رياء للقوات المسلحة من منطلق الزعم الكاذب بأن "الجيش حمي الثورة"... وذلك رغم أن المعني الوحيد الذي يمكن قبوله لهذه العبارة، يكون بتشديد حرف الميم، في كلمة "حمَّي" لتصبح بمعني: - أن الجيش قد أعطي الثورة دشا باردا ثم ساخنا أو قل مغليا، ثم غسلها تماما، حتى جعلها كلمة فارغة من أي قيمة، بدليل ما نحن فيه الآن. فكل حبايب "العادلي" من السفاحين لازالوا فى مناصبهم، بينما الشهداء وأهليهم باتوا مثار تشكيك وسخرية وتندر أو بالأقصي شفقة هذا وحسنة ذاك.. (راجع قرار مرسي الأخير بضم ضحايا مجزرة بورسعيد لقائمة الشهداء). وكل الذين نفذوا أوامر العسكر بسحق الثوار، لم يعاقب منهم أحد، على مسئوليتهم فى ذبح الثورة، بدءا بمجزرة 8 أبريل، وفض اعتصام 8 يوليو، وضرب المعتصمين أمام سفارة العدو ردا على عدوانه وأخذا بثأر الجيش من الصهاينة....... وهو الثأر الذي لم يأخذه إلا الثوار وحدهم بإسقاط علم "إسرائيل" الدنس....... ثم دفعوا الثمن أيضا وحدهم، بأن تم اعتقالهم، ضمن أكثر من 12 ألف ثائر، ثم تعذيبهم ومحاكمتهم عسكريا، مع إنهم ليسوا فقط مدنيين، ولكنهم الثوار، الذي يزعم المنافقون أن الجيش حمي ثورتهم...! ...مرورا بمجزرة مجلس الوزراء التى نفذها جنود أشرس سلاح في الجيش "سلاح المظلات"، ضد حفنة من المدنيين....... وفيها جري قتل الثوار من الرجال وسحل النساء منهم وتعريتهن أمام كاميرات وأعين "اللي يسوي واللي مايسواش"، ومن قبل تم سحق عذريتهن، تنكيلا بهن، وهن: الأطهر والأغلي شرفا من بين نساء مصر أجمعين. ...وحتى انتهاء الفترة الانتقالية "الكارثية"، بتسليم البلد – تسليم أهالي - لجماعة الإخوان المسلمين، التى بدورها لم تكذب خبرا، وقام رئيسها بتكريم القتلة مصافحا أيديهم الملطخة بدماء الشهداء. غسيل عقول بالطبع، لا عتاب لجندي أو ضابط كان ينفذ الأوامر – ولو على رقبته أو ضد أبناء وطنه – ولكن اللوم والدم على من أصدر الأوامر، بالقتل، وغسل عقول جنوده قائلا لهم فى المعسكرات: أن من فى التحرير هم الخونة والعملاء وأهل الدعارة والأجندات الأجنبية. العار على من "حمي" المخلوع من العقاب الثوري الرادع، وقام بتأمين إقامته فى منتجع سبع نجوم، قبل أن يتم نقله قبل شهور فقط إلى حيث يستحق، وهو لا يستحق سوي الإعدام رميا بالرصاص....... هو وابنه "جمال" وشريكه تاجر المخدرات والسلاح - اللص "حسين سالم"، والحيزبون "سوزان"، وبلطجيُّه الخصوصي "العادلي"، وغيرهم من أفراد شبكة الجواسيس الذين باعو شرف الوطن وأرضه ولو طالوا لكانوا باعوا سماه وهرَّبوا مياهه عبر "الأجنحة البيضاء"...! الجِندي والحمَّام من هنا فليس مقبولا إطلاقا أن يظهر رجل دين محسوب على النظام البائد، يدعي "خالد الجندي"، هاجم الثورة والثوار طويلا، قبل أن يعلن تراجعه بعد ذلك، قائلا على طريقة الطاغية التونسي: الآن فهمتكم...! وها هو يعود الآن ليزعم أن الجيش – من بعد العناية الإلهية – هو الذي أنقذ مصر من حمامات الدماء..! والسؤال لفضيلته: وماذا عن – ولمؤاخذة الحمَّام – الذي ينتظر أن تغرق فيه البلاد للركب، بعد أن أصبح محكوما بجماعات مسلحة، بعضها ذات ميليشيات خاصة، والأخري ذات أذرع وأفرع عسكرية وارفة الظلال في غزة وغيرها؟؟؟ ألم يكن العسكر هم قادة المرحلة الانتقالية، وهم الذين عقدوا الصفقة مع التيارات المتأسلمة، بداية من اجتماع عمر سليمان ود. محمد مرسي في عز اشتعال الثورة؟ وأليسوا هم الذين أعلنوا عن الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011، ليجرجروا المصريين السذج إلى فخ الانقسام لأول مرة، ويسحبوهم لحظيرة التدين الخادع، حيث "التصويت ب"نعم" يضمن لك مقعدا في الجنة"؟ صبحي "الأسود" من المنطلق ذاته، مرفوض أن يأتي الفنان "محمد صبحي"، أحد نجوم القائمة السوداء لأعداء الثورة، ليتقدم (باعتذاره) للقوات المسلحة المصرية، علي إطلاق شعار "يسقط . يسقط حكم العسكر"....... والقوات المسلحة المصرية براء من الاثنين، حكم العسكر ....... ونفاق المنافقين. عزاء مصر الوحيد في ثورتها المذبوحة، بأيدي العسكر والإخوان وبرعاية الكيان الصهيو أمريكي وسفيرته الأفعي آن باترسون، أن جيش مصر لازال واقفا على قدميه – بفضل الله وحده – وهو وحده – أي جيش مصر، المستحق لمساندة الشعب واحتضانه كأغلى الأبناء وأعز من يمشي علي أرض مصر....... والويل كل الويل لمن يقترب بسوء من هذا الجيش، سواء كان من داخل مصر أو خارجها. حمَي الله مصر وحفظ جيشها وآمن شعبها.