واصلت الصحافة الامريكية الحديث عن الممارسات والاحداث الجارية فى مصر ورصدها المشهد السياسى بمنتهى الدقة، حيث تناولت ما وصفته بعمليات التزوير فى الاستفتاء والتدخل الرئاسى فى تقويض السلطة القضائية لتمرير الدستور ليصبح مرسى صاحب السلطة المطلقة. حيث نشرت افتتاحية صحيفة "واشنطن تايمز" الأميريكية بعنوان «خطر الديمقراطية المصرية: التصويت لصالح القمع لابد أن يقطع الأموال عن مصر»، وأوضح التقرير إن اتهامات التزوير فى استفتاء الدستور تثير الشكوك بشأن طريق الشعب المصرى نحو الديمقراطية. وأضافت أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عبر بكلمات قليلة جدا عن دعم الحرية فى مصر»، ولكن الصحيفة أكدت أن «المال أيضا يتكلم»، موضحة أن الكونجرس عليه إرسال رسالة خاصة إلى رجال الدين فى القاهرة، والتى من المؤكد أنها ستلفت انتباههم، وهى: «انخفاض معدل الحرية فى مصر سيؤدى إلى خفض قيمة المعونة الأمريكية السنوية التى تقدر ب2 مليار دولار». واختتمت الافتتاحية بقولها: «إذا أدارت مصر ظهرها لدعم شعبها، فإن الشعب الأمريكى، المُحب للحرية، عليه ألا يضطر لدفع الثمن. ووصفت الصحيفة قرار نادى قضاة مجلس الدولة بالامتناع عن الإشراف على المرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور بأنه «أحدث صراع بين مرسى والقضاء»، مشيرة إلى محاصرة بعض الإسلاميين المحافظين لمقر المحكمة الدستورية العليا.