«الديمقراطية معلقة بخيط رفيع في مصر».. استهلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية افتتاحيتها بعنوان «الخطر المصري على الديمقراطية» بهذه الكلمات. وقالت الصحيفة إن التصويت على الظلم وتقصد الاستفتاء الدستوري، ينبغي أن يكون سببا لقطع المعونة إلى مصر. ورأت أن الاتهامات بالعنف والتجاوزات خلال المرحلة الأولى من الاستفتاء على قبضة سلطة الرئيس محمد مرسي، على حد قول الصحيفة، أثارت الشكوك حول ما إذا كان في إمكان المصريين العثور على طريق للحرية.
واشنطن تايمز أضافت أنه إذا كانت نتيجة التصويت لصالح مرسي ومؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين، فسينحرف مسار الرحلة الطويلة إلى الإسلامية الصارمة. كما قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض دور مؤيد حقوق الإنسان عندما صعدت الحركات الإسلامية بسرعة إلى السلطة في مصر وليبيا وتونس. حيث يؤكد الليبراليون الغربيون أن الديمقراطية التي تعتمد على الشريعة أفضل من لا شئ، ويركزون آمالهم على فكرة أن تدفق المعلومات عبر الفضاء الإلكتروني سيخفف بعض الشئ من اندفاع الدول الإسلامية الأصولية.
مضت واشنطن تايمز في افتتاحيتها تقول إنه بدلا من أن تخلف منطقة الشرق الأوسط ديمقراطيين، خلفت قادة من نوعية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الذي شبه الديمقراطية ذات مرة ب«اللحاق بالقطار. عندما تأتي محطتك، فعليك أن تنزل».
الصحيفة الأمريكية اختتمت افتتاحيتها بأنه إذا كان لدى أوباما بعض الأحاديث القليلة حول دعم الحرية في مصر، فينبغي أن يتسخدم نفوذه المالي. مضيفة أنه ينبغي أن يبعث الكونجرس برسالة خاصة إلى الثيوقراطيين في القاهرة، من المؤكد أن تجذب انتباههم: الانحدار في الحرية سيتسبب في تقليل المعونة السنوية المقدرة ب2 مليار دولار التي تمنحها الولاياتالمتحدة لبلادهم. وإذا أدارت مصر ظهرها لشعبها، فلا ينبغي إجبار الأمريكيين المحبين للحرية على دفعها، بحسب واشنطن تايمز.