عقدت جامعة الدول العربية، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جنيف، واللجنة الدائمة لدولة الإمارات لحقوق الإنسان، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، حدثًا جانبيًا هامًا على هامش الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، بعنوان "المنظور الإقليمي والدولي للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات: الطريق إلى الأمام نحو حماية حقوق المرأة"، بمقر الأممالمتحدة في جنيف، سويسرا. وذكر بيان صدر اليوم عن الجامعة العربية، أن هذا الحدث الذي عقد أمس الإثنين جاء في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، والذي لا يزال يشكل انتهاكًا واسع النطاق لحقوق الإنسان وله عواقب مدمرة وطويلة الأمد وخاصة في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة وتحت الاحتلال الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن جامعة الدول العربية، أظهرت بالتعاون مع شركائها، التزامًا بمكافحة هذه الظاهرة، مستندة إلى "الإعلان الوزاري بشأن المساواة والتكافؤ بين الجنسين من أجل التنمية والاستدامة البيئية"، المعتمد من قبل القمة العربية لجامعة الدول العربية عام 2022، و"الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات" الذي تم إطلاقه في أبو ظبي عام 2022. ويُعتبر هذا الإعلان إطارًا حيويًا للعمل الجماعي لمنع والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات بجميع أشكاله. شارك خلال الحدث، خبراء من منظمات إقليمية ودولية، إلى جانب مناصري حقوق المرأة، لمناقشة التقدم المحرز واستكشاف الطريق إلى الأمام في معالجة هذه القضية. افتتح الحدث بكلمات من كبار المسؤولين، بمن فيهم السفير جمال جمعة المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية بجنيف، إلى جانب السيدة موزة الشحي، مديرة مكتب الاتصال لهيئة الأممالمتحدة للمرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، وممثل عن صندوق الأممالمتحدة للسكان. وتضمنت الجلسة مناقشة تفاعلية استمرت لمدة ساعة، حيث تناول المشاركون خلالها مختلف التحديات والفرص المتاحة لتعزيز الأطر القانونية التي تحمي النساء والفتيات، كما تم تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين بهدف تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وتناولت حلقة النقاش التصدي للعنف ضد النساء من المنظور الإقليمي والدولي، وطرح الأفكار والاقتراحات حول كيفية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لحماية حقوق النساء والفتيات ومكافحة العنف بجميع أشكاله. وشارك في النقاش ممثلون عن جامعة الدول العربية، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنيون بالعنف ضد المرأة والفتيات، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة الأممالمتحدة للمرأة وصندوق الأممالمتحدة للسكان ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان. ويُعد هذا الحدث خطوة أولية نحو تنظيم اجتماع إقليمي موسع في عام 2025 برعاية جامعة الدول العربية، بهدف معالجة الأطر القانونية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وتحديد التحديات التي تعيق تطبيق تلك الأطر بفعالية.