سلطت الصحف العالمية الضوء على إيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي، لتورطه في فضيحة تلاعبه بنتيجة مباراة في تصفيات كأس العالم، بين جنوب إفريقيا والسنغال في 12 نوفمبر الماضي. فاز منتخب جنوب إفريقيا في هذا اللقاء بنتيجة (2-1)، والذي شهد احتساب لامبتي ركلة جزاء غير صحيحة لهم بالدقيقة 34 من عمر المباراة، جاء منها الهدف الأول عن طريق ثولاني هلاتشوايا. وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن الاتحاد السنغالي طالب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بالتحقيق في أداء الحكم الغاني، الذي في رأيه اعتمد قرارات مشينة لصالح منتخب جنوب إفريقيا. وأظهرت الإعادة التفزيونية لهذه اللقطة لمس الكرة ركبة مدافع السنغال خاليدو كوليبالي، ورغم إشارة مساعد الحكم بإعطاء ركلة ركنية وتوجه لاعبي جنوب إفريقيا بالفعل لتنفيذها دون اعتراض، أصرَّ الحكم على احتساب ركلة جزاء. وأضافت الصحيفة الإسبانية أن الهدف الثاني لجنوب إفريقيا كان مثيرا للجدل أيضًا، بعدما نفذ لاعبو جنوب إفريقيا إحدى المخالفات سريعًا، بعيدًا عن مكان وقوع المخالفة، وسط اعتراضات من لاعي السنغال على الحكم. وأشارت ماركا إلى أن الاتحاد الإفريقي ناقش تلك القرارات، لتقرر لجنة الحكام ب"كاف" إيقاف الحكم الغاني لمدة ثلاث سنوات، ليُحرم من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون، التي أقيمت في يناير 2017. وأفادت صحيفة "ديلي ميل" أن ركلة الجزاء تسببت في فوز جنوب أفريقيا، وتصدر المجموعة الثانية بشكل مؤقت، بالتقاسم مع بوركينا فاسو برصيد أربع نقاط لكل منهم بينما يحل المنتخب السنغالي ثالثا برصيد ثلاث نقاط. وأكدت الصحيفة البريطانية أن لامبتي مازال من حقه الاستئناف ضد هذا القرار لدى لجنة الطعون في الفيفا، ثم أمام المحكمة الرياضية الدولية كخطوة لاحقة. يُذكر أن لامبتي أثار الجدل سابقا باحتساب هدف غير صحيح من لمسة يد واضحة في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا شهر أكتوبر عام 2010. ورغم احتجاج النادي الأهلي على الهدف الذي سجله مايكل إينرامو للترجي التونسي، إلا أن الحكم أصر على احتسابه، مما أدى لخروج الأهلي من البطولة.
