تصوير: محمد الجزار: "هن".. لم تكن مجرد حروف تشير إلى الحديث عن الفتاة، ولكنها أيضًا اسم المبادرة التي أطلقها مجموعة من طلاب جامعة أسيوط، لمواجهة العنف والتمييز ضد المرأة، مستهدفة الدعم النفسي والقانوني لهن.. " ولاد البلد" تلقي الضوء على المبادرة ودورها في مواجهة العنف والتمييز ضد المرأة. البداية تقول نورهان سيد، طالبة بكلية الهندسة، ومسؤول المبادرة: كانت وقفة شهيدة التحرش "إيمان مصطفى" ابنة عرب الكلابات بجامعة أسيوط عام 2012، بداية مشوارنا مع قضايا المرأة، وكانت أولى خطواتنا تدشين صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "هن" مستهدفة الدعم النفسي والقانوني لحالات العنف والتحرش. وأضافت: "بما أننا طلاب في الجامعة نحاول أن نوسع انتشار أفكارنا داخل الجامعة من خلال الندوات والفعاليات التي نقيمها في الجامعة"، مشيرة إلى أن هناك محادثات مع مسؤول بالجامعة لإنشاء "وحدة مكافحة العنف ضد النساء" أسوة بجامعة القاهرة، ولدينا أيضًا تعاون مع مؤسسات مجتمع مدني، وفرق طلابية داخل الجامعة. دعم نفسي وقانوني تتولى الدكتورة إسراء تاج الدين سراج، طبيب نفسي، وعضو بالمبادرة، الدعم النفسي لحالات العنف بشتى أنواعه والحالات الناجية من الاغتصاب، التي تصل إليهن عن طريق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو الفعاليات المقامة بالجامعة أو عن طريق الأقارب. وتوضح الدكتورة إسراء أنه يوجد نوعان من الحالات التي تتعامل معها الأولى: حالات تحتاج تأهيل نفسي، ويتم ذلك من خلال التحدث معها ومناقشة مشكلتها ومساعدتها في تخطيها عن طريق الأنشطة لتطوير نفسها في مجال ما، والثانية: التي تحتاج دعمًا قانونيًا نقوم بالتواصل مع محامين من خلال جمعيات المجتمع المدني. معوقات وصعوبات وعن المعوقات التي تواجههن تقول نورهان سيد، مسؤول المبادرة، إن الفكرة قائمة على الجهود الذاتية، وبالتالي نواجه معوقات مادية يترتب عليها معوقات في الانتشار، فضلًا عن تراجع العديد من ضحايا العنف عن قضاياهم، بسبب عادات وتقاليد المجتمع. وتشير ريم وجيه، طالبة بكلية تجارة، وعضو بالمبادرة، إلى أنهم يواجهن صعوبات عديدة خلال عملهن خاصة عند استخراج تصاريح لعمل معارض أو ندوات، مشيرة إلى أنهن أقمن سلسلة من المعارض بعدد من الكليات تعرض قضايا النساء في المجتمع وخصوصًا الصعيد. عن المبادرة تتكون المبادرة من 6 أعضاء منذ عام 2012 من طالبات بجامعة أسيوط، لدعم النساء في المجتمع المصري وخصوصًا الصعيد نفسيًا وقانونيًا، بالتعاون مع عدد من جمعيات المجتمع المدني، من خلال سلسلة من المعارض بكليتي الصيدلة والتجارة، وبصدد إقامة معرض بكلية الآداب.