قال محمد عثمان، رئيس مجلس إدارة الشراكة الأوروبية بالأقصر، إن قطاع السياحة بالمحافظة يواجه تحديا خطيرا بسبب أزمة الوقود المتكررة. وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة ل''مصراوي'':لجأنا الأحد، لإلغاء عدد كبير من الرحلات السياحية المتوجهة إلي مدينة الغردقة بسبب عدم توافر المواد البترولية في محطات الوقود، مضيفا: ''الشركات السياحية بالأقصر لجأت إلي دمج سياح من مختلف الجنسيات في أتوبيسات موحدة مما يمثل كارثة علي سمعة السياحة في مصر''. وأشار عثمان إلي أن أزمة الوقود تتسبب في رفع إيجارات السيارات والأتوبيسات السياحية إلي الضعف، مما سينجم عنه خسائر فادحة للشركات السياحية، مشيرا إلى أن الشركات السياحية تتعرض لكوارث اقتصادية حيث أن شروط التعاقد مع الشركات السياحية الأجنبية تنص علي غرامات تصل إلي 6 أضعاف قيمة الرحلة في حال تعطيل برامج السياح. وناشد عثمان رئيس الوزراء بسرعة التحرك لوضح حل جذري لأزمة الوقود، مؤكدا أن الحال لو استمر أسبوعا واحدا سينتج عنه شللا كاملا وتوقف تام في الحركة السياحية بالمحافظة. ووصف نائب رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر تكرار أزمة الوقود بال''مهزلة'' التي ستؤدي إلي كوارث اقتصادية في البلاد. من ناحيته، قال ثروت عجمي، رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر، إن عودة أزمة الوقود تمثل خطورة علي سمعة السياحة في مصر حيث أن كثيرا من البرامج السياحية توقفت أمس واليوم بسبب اختفاء الوقود من محطات البنزين. في سياق متصل، كشف مصدر بمديرية تموين الأقصر أن السبب الرئيسي وراء تفاقم الأزمة هوعدم كفاية الحصة الواردة للمحافظة. يشار إلي أن أزمة الوقود تجددت بمحافظة الأقصر بعد أن شهدت انفراجا كان ملحوظا خلال الأسابيع الماضية إلا أن بنزين 80 و90 والسولار عاد للاختفاء مجددا من محطات الوقود حيث فشل أصحاب السيارت والسائقين بالمحافظة في تموين سياراتهم، حيث اصطف أصحاب السيارات في طوابير طويلة لساعات أمام محطات الوقود أملاً في تموين سياراتهم.
