نيودلهي (رويترز) - قال مصدر فرنسي يوم الاحد ان فرنسا والهند على الارجح ستوقعان عقد تفاهم خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للهند لبيع مفاعلين نوويين فرنسيين على الاقل الى الهند بينما يحتاج الاتفاق النهائي بين البلدين الى ستة أشهر أخرى. وتتضمن الصفقة بيع شركة أريفا الفرنسية لمفاعلين في صفقة تقدر بحوالي سبعة مليارات يورو (9.4 مليار دولار) وهي واحدة من عدة صفقات يسعى ساركوزي الى عقدها خلال زيارته للهند التي تستمر أربعة ايام. ووقعت اريفا مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة النووية الهندية بشأن الصفقة وأعطت الهند الضوء الاخضر للبدء في البناء. وقال المصدر الفرنسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ما اتفقنا على قوله مع شركائنا الهنود هو أن تقدما حاسما قد حدث (بشأن الصفقة) ومن ثم تم التوصل الى نقطة لا عودة نحو التوقيع النهائي للعقود." كما يرغب ساركوزي في كسب دعم حكومة رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في دفع أجندة طموحة لمجموعة الدول العشرين الكبرى التي ترأسها فرنسا حاليا بما يتضمن اصلاح النظام المالي العالمي. وكما فعل الرئيس الامريكي باراك أوباما في نوفمبر تشرين الثاني أسعد الرئيس الفرنسي جمهوره بتعهده بدعم ثابت لمسعى الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى جانب الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وقال المصدر ان المسؤولين الهنود أعطوا فرنسا "مبررات للثقة" في ان الجانبين سيتوصلان الى اتفاق بشأن قوانين المسؤولية النووية الهندية الذي أدت في الماضي الى احجام الشركات الاجنبية عن دخول السوق الهندية. ويريد ساركوزي أن تحصل الشركات الفرنسية على الحصة الاكبر من سوق الدفاع الهندية المربحة بما في ذلك عقد توريد 126 طائرة مقاتلة لسلاح الجو الهندي. كما توجد صفقة أصغر يمكن عقدها قريبا لشركة تاليس للالكترونيات لتحديث 51 طائرة من طراز ميراج 2000. ويرأس الرئيس الفرنسي الذي وصل الى الهند يوم السبت وفدا يضم 50 من كبار رجال الاعمال الى جانب مسؤولين من حكومته من بينهم وزيرة اقتصاده كرستين لاجارد.