وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الهند صباح الجمعة في زيارة رسمية تستمر يومين تهدف الى اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وخاصة فى مجال التعاون النووى وابرام اتفاق فى مجال الدفاع بقيمة مليارات الدولارات . وسيجرى ساركوزى محادثات مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج فى وقت لاحق الجمعة ستتناول الى جانب العلاقات الثنائية القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المتحدث باسم الخارجية الهندية ان الجانبين سيصدران بيان مشترك فى اعقاب المباحثات يعلن خارطة طريق استراتيجية بشأن التعاون الثنائى فى المستقبل . وانتهى البلدان من بلورة اتفاق للتعاون النووى السلمى تحرص باريس على توقيعه بعد ان تتوصل الهند الى اتفاق بشأن معايير السلامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . واعلنت الحكومة الهندية انها ستبحث عرض مخصص للشركات الفرنسية لتحديث 51 طائرة ميراج-2000 في سلاح جوها مع عقد محتمل بقيمة 1,5 مليار يورو. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي زار الهند في نهاية العام الماضي، قد اعرب عن اسفه لالغاء الهند في ديسمبر عروض بقيمة 600 مليون دولار فازت به في فبراير اكبر شركات المروحيات في العالم "يوروكوبتر" وهى فرنسية امام شركة "بيل" الامريكية ، حول تجهيز الجيش الهندي ب197 مروحية من جديد بسبب "عيوب اجرائية" في عملية اسناد الصفقة و اتهامات بتقديم عمولات. وانتقد قائد القوات الجوية الهندى السابق الغاء الصفقة وذكر بان الفرنسيين "كانوا الى جانبنا في 1998" حين رفضت فرنسا عقوبات فرضتها واشنطن على نيودلهي بسبب تجارب نووية اجرتها في ايار/مايو 1998. ويمثل سوق التسلح في الهند، اكبر زبون بين الدول الناشئة، عقودا بقيمة 30 مليار دولار حتى العام 2012. وكانت مجموعات الدفاع والتسلح الفرنسية في 2005 سجلت على انها ثاني مزود للهند بالسلاح بعد روسيا حيث امدت الهند بمبيعات بقيمة اربعة مليارات يورو ،غير ان اسرائيل تجاوزت فرنسا في هذا المجال.