قال الادعاء يوم الاثنين ان ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في قرغيزستان المتهمين بالقيام بدور هام في قتل عشرات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس كرمان بك باقييف فروا من منازلهم لتفادي المثول امام المحكمة. وفجرت انتفاضة ابريل نيسان في العاصمة بشكك موجة من اعمال العنف في الدولة الواقعة باسيا الوسطى على حدود الصين وتستضيف قاعدة جوية امريكية واخرى روسية. وتوقفت محاكمة 22 من مسؤولي الحكومة السابقين بعد بدئها يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني الجاري وتم اخراج المتهمين من قاعة المحكمة بعد ان اشتبك عشرات من أقارب القتلى مع الشرطة وهم يطالبون باعدام المتهمين. وحين استؤنفت المحاكمة يوم الاثنين أعلن الادعاء ان المدعي العام لقرغيزستان اثناء رئاسة باقييف ورئيس مكتبه ورئيس السكرتارية فروا مع أسرهم من منازلهم الى جهات غير معلومة. ووضع غالبية المتهمين قيد الاقامة الجبرية في منازلهم لكن لم يتضح ما اذا كانت قوات الامن تحرس شققهم. وأمر القاضي بضبط المتهمين الفارين ووضعهم في الحجز. ويحاكم اثنان من المتهمين هما وزير دفاع باقييف ونائب رئيس الحرس الامني وهما يقفان في قفص معدني. كما يحاكم ستة اخرون فارون غيابيا بينهم باقييف الذي فر الى روسياالبيضاء وأخوه وابنه ورئيس وزرائه وقائد شرطة الامن. ويقول مسؤولون ان 87 شخصا قتلوا وجرح اكثر من 1000 في السابع من ابريل حين طلب باقييف من قواته الخاصة فتح النار على حشود غاضبة تقتحم مقار الحكومة.