سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس القرغيزي المخلوع يظهر علناً للمرة.. الأولي والحكومة المؤقتة "تتحرك لاعتقاله" باقييف يصف القيادة الجديدة "بأفراد العصابات".. والسفارة الأمريكية ترفض حمايته
ظهر الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باقييف أمس علنا للمرة الأولي منذ أطاحت انتفاضة شعبية بحكمه، وألقي كلمة أمام مئات من أنصاره أكد فيها رفضه التنحي عن منصبه، في خطوة تعد اختبارا لمدي قدرته علي تحريك قوي مضادة للقيادة الجديدة في العاصمة بشكك. وطالب باقييف، الذي فر من العاصمة بشكك الاربعاء الماضي اثر مظاهرات احتجاجية ضد حكمه سقط خلالها 81 قتيلا علي الاقل، امام أنصاره قرب منزل عائلته في قريته تييت بمنطقة جلال اباد جنوب البلاد، بتحقيق دولي في تلك الأحداث التي أدت الي الإطاحة به. وأكد الرئيس المخلوع انه الرئيس الشرعي للجمهورية السوفيتية السابقة متهما الحكومة المؤقتة بأنها مجموعة من "افراد العصابات". وقال: لقد كانت لدي اسباب للاختفاء، هذه ليست ثورة، انه استيلاء علي السلطة". وجدد باقييف دعوته الاممالمتحدة لارسال كتيبة من قوات حفظ السلام للحيلولة دون مزيد من سفك الدماء في الجمهورية الفقيرة الواقعة في آسيا الوسطي. وحذر باقييف في تصريحات لاحقة من ان أي محاولة لاعتقاله أو اغتياله ستسفر عن إراقة دماء "لن يستطيع أحد تبريرها". من ناحية أخري أعلنت الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا اوتونباييف انها تستعد لاعتقال باقييف. وقال النائب الاول لأوتونباييف "يلمظ بك اتامباييف" ان الحكومة تستعد لاعتقال باقييف في "عملية خاصة" لكنها تؤجل ذلك لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين اذ "يختبئ الرئيس المخلوع بدرع بشري". وكانت القيادة الجديدة في بشكك قد دعته في وقت سابق للاستقالة ووعدت بتأمين ممر لخروجه من البلاد متهمة اياه بمحاولة اشعال حرب اهلية. وكان اتامباييف قد عاد لتوه من زيارة قصيرة الي موسكو قال انه عقد خلالها اجتماعات علي مستوي عال مع الحكومة الروسية التي تعهدت الأسبوع الماضي بمساعدة الحكومة الجديدة وارسال مزيد من المساعدات الانسانية الي قرغيزستان. من ناحية أخري نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس جهاز الأمن التابع لباقييف أنه هو وليس الرئيس المخلوع من أمر الحرس بإطلاق الرصاص علي المحتجين خلال إشتباكات الأسبوع الماضي. من جانب أخر اعلنت السفارة الامريكية في قرغيزستان امس انها لن تكون ملاذا للرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باقييف ولن تساعده علي الفرار من ذلك البلد حيث تملك واشنطن قاعدة عسكرية تستعملها اساسا لنشر قواتها في افغانستان.