انتقد دبلوماسي أمريكي كبير روسيا يوم الاربعاء لسجنها ناشط بارز في الدفاع عن حقوق الانسان وحث الكرملين على احترام حرية التجمع السلمي. وتحدث وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية أثناء زيارة لموسكو استهدفت تعزيز التحسن في العلاقات مع روسيا في إطار خطة فتح صفحة جديدة في العلاقات التي بادر بها الرئيس الامريكي باراك أوباما في أوائل عام 2009 . ووصفت السفارة الامريكية محادثاته بأنها جيدة وبناءة. ولكن بيرنز استمع أيضا الى أصوات معارضة بالاجتماع مع نشطاء حقوقيين وعبر عن أسفه لان أحدهم وهو ليف بونوماريوف رئيس جماعة من أجل حقوق الانسان لم يتمكن من حضور الاجتماع لوجوده خلف القضبان. وقال بيرنز في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية للانباء "حرية التجمع السلمي مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة ومهمة جدا لاي مجتمع ديمقراطي." وأكدت السفارة الامريكية هذه التصريحات. وحكمت محكمة يوم الثلاثاء على بونوماريوف (68 عاما) بالسجن لمدة أربعة أيام وقضت أيضا بأنه شارك في مظاهرة دون موافقة من السلطات ضد رئيس بلدية موسكو في 12 أغسطس اب الماضي وقضى عقوبة بالسجن ثلاثة أيام الشهر الماضي لمشاركته في مظاهرة احتجاج أخرى. وتخوض الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان ومنتقدو الكرملين معركة خاسرة مع السلطات بسبب حرية التجمع السلمي. وقالت السفارة الامريكية ان اجتماعات بيرنز مع المسؤولين الروس استهدفت التقييم ومعرفة كيفية البناء على تحسن العلاقات. وقال مسؤول ان بيرنز بحث مع المسؤولين الروس مجموعة من القضايا تتراوح بين الاستثمار وسعي روسيا للانضمام الى منظمة التجارة العالمية الى برنامج ايران النووي والتعاون بشأن أفغانستان والخطط الامريكية لنشر درع صاروخية. كما بحثوا التقدم نحو تصديق المشرعين في الدولتين على معاهدة جديدة لتقليص الاسلحة النووية الاستراتيجية التي وقعها أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في أبريل نيسان الماضي لتصبح أكبر انجاز ملموس لمبادرة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الى الان.