وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى موسكو أمس فى زيارة عمل تستمر حتى غد الأربعاء. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية أن باراك أوباما توجه من المطار إلى الكرملين لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول بجوار سور الكرملين. وأجرى بعدها مباحثات مع نظيره الروسى دميترى ميدفيديف، ويواجه أوباما مهمة صعبة بشأن الخلافات الروسية الأمريكية مشروع الدرع الصاروخية الذى تعتزم واشنطن نشره فى شرق أوروبا وتعارضه موسكو إضافة إلى قضايا السلاح النووى الإيرانى وتخفيض الترسانة النووية بين البلدين. ويلتقى اوباما اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين. وبعد ذلك سيتوجه الرئيس الأمريكى إلى مدرسة الاقتصاد العليا حيث سيلقى خطابا فى مراسم تسليم خريجى مؤسسة التعليم العالى هذه الدبلومات. ومن المتوقع ان يعلن اوباما ومدفيديف عن إحراز تقدم نحو الحد من الأسلحة النووية واتفاق حول افغانستان ما يدل على رغبة البلدين فى تجاوز خلافاتهما العميقة الاخيرة، كما يتوقع ان ينتهيا من وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق يحل محل معاهدة "ستارت" التاريخية الموقعة عام 1991 لخفض الاسلحة الاستراتيجية. ومن المتوقع ان يعلنا ايضا ان روسيا توافق على نقل معدات عسكرية امريكية موجهة الى افغانستان عبر أراضيها كما أعلن الكرملين. وذكرت وكالة "انترفاكس" ان روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على إعلان بشأن نزع السلاح النووى سيوقعه الرئيسان الروسى والامريكى. ونقلت الوكالة عن مصدر فى الخارجية الروسية قوله "لقد تمت الموافقة على نص الوثيقة" وذلك بعد ساعات على مغادرة اوباما الى موسكو. وأكد مستشار البيت الأبيض جارى سامور أهمية الوصول الى معاهدة ستارت جديدة ليس فقط من أجل خفض الترسانة النووية وإنما ايضا لتعزيز العلاقات مع روسيا فى وقت تحتاجها فيه الولاياتالمتحدة فى مواجهة التحديات النووية الإيرانية او الكورية الشمالية.
