يتوجه ثالث أرفع مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى موسكو الأربعاء ليلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ولإجراء مباحثات تتناول كافة جوانب العلاقات بين الجانبين. ووليام بيرنز وكيل الخارجية الأمريكية للشئون السياسية والسفير السابق لدى روسيا هو أرفع دبلوماسي أمريكي يزور موسكو منذ الحرب التي نشبت بين روسيا و جورجيا في أغسطس/آب 2008. وكانت العلاقات الأمريكية الروسية قد تضررت بشدة حينما غزت روسيا جورجيا حليفة الولاياتالمتحدة الصيف الماضي، وتوترت العلاقات أيضاً بسبب خطط واشنطن لنصب نظام مضاد للصواريخ في شرق أوروبا بالقرب من حدود روسيا. والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ولافروف أوائل نوفمبر 2008 بينما كانا يحضران محادثات خاصة بالشرق الأوسط في شرم الشيخ بمصر. وقبل أن يغادر بوش منصبه بشهرين، لمح لافروف أن الكرملين ينظر إلى الأمام حيث تأمل موسكو في محادثات بناءة مع حكومة الرئيس المنتخب باراك أوباما بشأن الدفاع الصاروخي. وقال لافروف إن مقترحات الولاياتالمتحدة الحالية لتخفيف مخاوف موسكو "ليست كافية"، ومن المتوقع أن يناقش بيرنز ولافروف المقترحات الأمريكية لتبديد مخاوف موسكو وكذلك أفكار الولاياتالمتحدة لمتابعة معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية التي ينقضي أجلها في ديسمبر/كانون الأول عام 2009. ومن المنتظر أيضاً أن تتطرق محادثات (بيرنز لافروف) إلى البرنامج النووي لإيران. ومن موسكو يتوجه، بيرنز إلى باريس لمناقشة الخطوات التالية في السعي لإقناع إيران بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم مع مسئولين من قوى كبرى أخرى. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعرب عن أمله في تحسين العلاقات مع أوباما، لكنه حذر أيضاً قائلاً إنه سينشر صواريخ تكتيكية بالقرب من حدود بولندا إذا مضت الولاياتالمتحدة قدماً في نصب نظامها المضاد للصواريخ. وتقول واشنطن إن هذا النظام سيحمي حلفائها من هجمات "دول مارقة" مثل إيران، لكن روسيا تراه خطراً على أمنها. (رويترز)