اعلنت الرئيسة القرغيزية روزا اوتونباييفا الثلاثاء ان الانتخابات النيابية المقررة في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر قد تلغى اذا ما استخدمت الحملة لزيادة حدة التوتر في البلاد التي شهدت في حزيران/يونيو اعمال عنف اتنية دامية. وقالت اوتونباييفا في ندوة سياسية عقدت في بشكيك انها "قلقة لنوايا بعض الاحزاب وتصرفاتها". واضافت "اذا ما تعرضت سلامة اراضي البلاد ووحدتها للخطر، فسنعلن حالة الطوارىء وستلغى الانتخابات". ووصلت الحكومة الحالية والرئيسة روزا اوتونباييفا الى الحكم اثر ثورة دامية في نيسان/ابريل الماضي اطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف. ومنذ ذلك الحين، تواجه السلطات التي تعاني من انقسامات حادة، صعوبة في السيطرة على البلاد التي شهدت موجات عنف عديدة. واسفرت اعمال عنف اتنية بين الاكثرية القرغيزية والاقلية الاوزبكية في جنوب البلاد في حزيران/يونيو الماضي عن مئات القتلى. وفي آب/اغسطس،انهال ناشطون مقربون من ميليس مورزاخمتوف، رئيس بلدية اوش (جنوب) الذي يوجه انتقادات الى الحكومة المركزية، بالضرب على وزير ارسل الى هذه المدينةالجنوبية لتهدئة المتظاهرين. وقد اجرت الحكومة القرغيزية في تموز/يوليو استفتاء ارست بنتيجته جمهورية برلمانية. واذا ما اجريت الانتخابات البرلمانية، فستكون قرغيزستان الجمهورية البرلمانية الاولى في آسيا الوسطى. ويتولى حكم بلدان هذه المنطقة قادة استبداديون منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل حوالى 20 عاما.