اعتقلت السلطات في قرغيزستان قائد المعارضة القومية ونائبين من حزبه في اطار تحقيق حول "محاولة الاستيلاء على الحكم بالقوة" وذلك غداة تظاهرة للمعارضة، كما افاد محاميه. واودع كامتشيبك تاتشيف زعيم حزب المعارضة القومية اتا-جورت، والنائبان صدر جاباروف وتالانت ماميتوف وعدد من انصارهم قيد الاعتقال لمدة 48 ساعة، كما قال محامي تاتشيف اكرم الدين آيتكولوف للصحافيين. واضاف انهم اودعوا سجن هيئة الامن الوطني في اطار تحقيق حول "محاولة الاستيلاء على الحكم بالقوة" و"الدعوة الى قلب النظام". وسرعان ما وصف حزب اتا-جورت تلك الاتهامات بانها "قمع سياسي". وصرح نور غازي اناركولوف الناطق باسم الحزب للصحافة ان "السلطات تريد اسكات قادتنا لان الشعب يدعمهم والسلطات تخاف منهم". وقاد تاتشيف الاربعاء تظاهرة شارك فيها الف شخص في بشكيك مطالبا بتاميم اكبر منجم ذهب في قرغيزستان تستغله شركة "سينتارا" الكندية. وتدخل حوالى الفي شرطي واطلقوا الرصاص المطاطي عندما حاول المتظاهرون اقتحام مقري الحكومة والبرلمان وتسلقوا السياج. واسفرت الصدامات عن سقوط 12 جريحا بينهم تسعة شرطيين بحسب حصيلة لوزارة الصحة. وجرت تظاهرات الخميس في عدة مدن قرغيزية. وتظاهر الف شخص امام مبنى الادارة المحلية في جلال اباد، جنوب البلاد احتجاجا على توقيف ثلاثة نواب من حزب اتا-جورت. وفي بشكيك تجمع اكثر من 200 من انصار الحزب قرب مقر هيئة الامن الوطني مطالبين بالافراج عن تاتشيف، وانتشرت اعداد كبيرة من الشرطة في العاصمة. وتطالب المعارضة بتاميم المنجم الذي يعتبر من اهم ثروات هذه الدولة الفقيرة جدا والتي تقع في آسيا الوسطى. واعلن رئيس الوزراء القرغيزي جانتورو ساتيبلدييف الذي عين في ايلول/سبتمبر ان المنجم لن يؤمم.