كشف تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش يوم الاربعاء ان جنرالا منشقا بجمهورية الكونجو الديمقراطية تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله لارتكابه جرائم حرب بدأ مجددا تجنيد الاطفال لقتال الحكومة. وقال التقرير ان الجنرال بوسكو نتاجاندا انشق عن الجيش الكونجولي في ابريل نيسان بعدما اعلن الرئيس جوزيف كابيلا ععزمه اعتقاله وان مقاتلين موالين له جندوا منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 48 طفلا من قرى في شمال كيفو. وقالت انكه فان فودنبرج الباحثة المتخصصة في الشؤون الافريقية بمنظمة هيومان رايتس ووتش "بوسكو نتاجاندا يقترف مرة اخرى نفس الجرائم ضد الاطفال التي تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله من اجلها. "سيظل الاطفال والمدنيون في شرق الكونجو معرضين لخطر داهم ما دام نتاجاندا طليقا." وتسببت الاشتباكات بين قوة نتاجاندا المتمردة التي يعتقد ان عددها يتراوح بين 300 و 600 مقاتل والجيش في فرار الالاف من منطقة تعاني منذ فترة طويلة من مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة التي لا تزال تستخدم الاسلحة التي خلفتها الحرب الاهلية بين 1998 و 2003. وسبق ان قاتل نتاجاندا كمتمرد في شمال شرق الكونجو عامي 2002 و 2003 لكن أعيد دمجه في الجيش الى جانب متمردين آخرين في اطار اتفاق سلام عام 2009. وتسعى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقاله منذ 2006 لاتهامات بتجنيد الاطفال في الميليشيا المتمردة التي يقودها واعلنت عن اتهامات جديدة هذا الاسبوع بينها القتل والاضطهاد العرقي والاغتصاب. وقاوم كابيلا في بادئ الامر دعوات باعتقال نتاجاندا قائلا انه احد دعائم السلام الهش لكن محللين وجماعات حقوقية تقول ان نتاجاندا يدير شبكات اجرامية في شرق الكونجو مسؤولة عن زعزعة استقرار المنطقة. وقالت هيومان رايتس ووتش ان تحقيقها اظهر ان قوات نتاجاندا أجبرت ما لا يقل عن 48 طفلا تحت 18 عاما الى جانب 101 شابا دون 20 عاما على الانضمام لصفوفها منذ 19 ابريل نيسان. واضافت ان الجيش اجبر مقاتلي نتاجاندا على التقهقر في مايو ايار الى حديقة فيرونجا الوطنية.