اعلن زعيم الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشّرف ان الاخير قرر تأجيل عودته الى بلاده لاسباب سياسية. وقال محمد علي سيف الامين العام لحزب الرابطة الاسلامية في باكستان، في تصريحات صحفية الجمعة، ان مشرف قرر اخيرا قبول توصيات اللجنة التنفيذية للحزب بتأجيل العودة لاعتبارات سياسية. واضاف سيف ان قرار (عودته) سيدرس من قبل اللجنة التنفيذية للحزب . وكانت انباء قد ترددت اخيرا ان مشرف قد يرجئ عودته من منفاه الاختياري في الإمارات. ويرى مراقبون ان التوصية جاءت بعد تلويح الحكومة الباكستانية باعتقال مشرف عند عودته. وكان مشرف تعهد بالعودة إلى بلاده للمشاركة في الانتخابات العامة التي يتوقع إجراؤها خلال أشهر بعد تفاقم المشاكل التي تواجهها الحكومة الباكستانية من العسكريين والقضاء. الا ان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ابلغ البرلمان في الثامن عشر من هذا الشهر أن الحكومة ستعتقل مشرف إذا عاد. وقال مالك هناك ثلاث قضايا مرفوعة ضده، وقد ذكر اسمه في تلك القضايا، ولذلك سيتم القبض عليه . ويتهم الجنرال مشرف بتقاعسه في التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. وقد نفي مشرف كل التهم الموجهة إليه، واصفا القضايا المرفوعة ضده بأن لا أساس لها ، وأنها مدفوعة سياسيا.