أعلن محمد علي سيف أمين عام حزب الرابطة الاسلامية لكل باكستان اليوم في دبي أن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف قرر تأجيل عودته الى ارض الوطن . ونقلت وسائل الاعلام الباكستانية عن القيادي الحزبي قوله إن مشرف قرر أخيرا قبول توصيات اللجنة التنفيذية للحزب وتأجيل عودته الى باكستان لأسباب وصفها بالسياسية. وقال سيف ان اللجنة التنفيذية للحزب ستبحث هذا القرار (بالعودة) .كانت انباء قد ترددت مؤخرا عن أن اصدقاء وأنصار مشرف يحثونه على تأجيل عودته الوشيكة من المنفى بعد أن اعلنت اسلام اباد انها ستعتقله فور عودته بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في منفاه الاختياري في لندنودبي . وكان مشرف قد تعهد بالعودة إلى بلاده خلال الفترة من 27 -30 يناير الجاري للمشاركة في الانتخابات العامة المقرر أن تجري العام القادم وقال إنه سيترشح عن مقاطعة شيترال باقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي..إلا ان وزير الداخلية رحمن مالك ابلغ البرلمان في الثامن عشر من هذا الشهر أن الحكومة ستعتقله إذا عاد..وقال "هناك ثلاث قضايا مرفوعة ضده، وقد ذكر اسمه في تلك القضايا، ولذلك سيتم القبض عليه". وكان يتعين على مشرف أن يواجه لدى عودته أحكاما قضائية باعتقاله حيث أصدرت محكمة باكستانية في اواخر اكتوبر الماضي مذكرة اعتقال بحقه هو ورئيس وزرائه السابق شوكت عزيز في إطار التحقيق في مقتل الزعيم البلوشي الانفصالي نواب أكبر بوجتي. كما سبق أن أصدرت محكمة باكستانية في راولبندي في فبراير 2011 مذكرة اعتقال بحق مشرف بتهمة اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007 ،حيث اتهمه الادعاء بعدم توفير الأمن الكافي لها. وفي أغسطس 2011 أمرت المحكمة نفسها بمصادرة ممتلكاته وتجميد حساباته المصرفية . وقد نفي مشرف كل التهم الموجهة إليه، واصفا القضايا المرفوعة ضده بأن "لا أساس لها"، وأنها ذات دوافع سياسية معربا عن أمله في أن يتم ابراء ساحته خلال جلستين أو ثلاث على الاكثر.